اطلس- ذكرت الصحف الاسرائيلية ان اسرائيل سحبت بطاقة الشخصية الرسمية "vip"، امس، من المتحدث باسم اجهزة الأمن الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، بسبب المقارنة التي اجراها بين نتنياهو وزعيم داعش ابو بكر البغدادي.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان منسق العمليات في الضفة الغربية، يوآب مردخاي، ابلغ القرار لنظرائه الفلسطينيين، امس. وحسب المسؤول فقد تم تحذير الضميري قبل عدة أشهر بشأن تصريحاته ضد إسرائيل، والتي "تلامس التحريض على العنف"، على حد زعمه.
وقال ان تصريح الضميري الأخير كان بمثابة القشة التي كسرت ظهر الجمل ولذلك تقرر سحب بطاقته.
وكان الضميري قد صرح خلال مؤتمر صحفي عقده قبل عدة أيام في رام الله، ان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو اخطر من زعيم الدولة الإسلامية، البغدادي. واضاف "ان العنصرية الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني اكثر خطورة من الدولة الاسلامية". ووصف إسرائيل بأنها "داعش اليهودية".
وفي تعقيبه على القرار قال الضميري لصحيفة "هآرتس" انه لا يتراجع عن تصريحاته وانه يرى بنتنياهو شخصية خطيرة كالبغدادي. وقال: "نتنياهو يدعم أشد المتطرفين في اسرائيل، وهم يقودون الى التصعيد والتحريض والمواجهة الدينية. لقد تحدث بناء على حقائق. فإسرائيل مسؤولة عن قتل الاطفال الفلسطينيين وتقوم بهدم بيوت الفلسطينيين دون تقديمهم الى المحاكمة بينما لم تهدم بيوت قتلة الطفل محمد ابو خضير. قرار حكومة نتنياهو يثبت انها حكومة ضعيفة لا يمكنها مواجهة تصريح صحفي لموظف فلسطيني من مسؤوليته التحدث الى وسائل الاعلام".
يشار الى ان إسرائيل سحبت في عام 2012 بطاقة الشخصيات الرسمية من مسؤولين آخرين هما جبريل الرجوب ونبيل شعث، في اعقاب تصريحات لهما اثر اعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة. وتم ذلك في حينه بمبادرة من وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، الذي شغل آنذاك منصب وزير الشؤون الاستراتيجية.
وتتيح بطاقة الشخصيات الرسمية لحاملها التجول بسهولة وبسرعة في مناطق الضفة الغربية وتسهل دخوله الى اسرائيل.