اطلس- دعا مختصون في قضايا الأسرى، وإعلاميون فلسطينيون، إلى تفعيل قضية الاسرى في سجون الاحتلال محلياً ودولياً ، للفت أنظار العالم إلى معاناة خمسة آلاف أسير
في وقت كشفت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحررين،أمس الإثنين، عن نقل إدارة سجن بئر السبع الإسرائيلي، الأسير، المضرب عن الطعام منذ 37 يوماً، رائد فيصل موسى، إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تدهور خطير طرأ على حالته الصحية.
وأشار مشاركون في ورشة عمل، دعت إليها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في غزة، إلى ضرورة "التركيز على الجوانب الإنسانية في حياة الأسرى، وعدم التعامل مع قضيتهم بلغة الأرقام".
كما شدد المشاركون على "ضرورة التركيز على اللغات كافة، وإيجاد ناطقين رسميين باللغة الإنجليزية وغيرها للحديث عن قضية الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم المتواصلة، وإعادة تفعيل الاهتمام بها وجعلها في سلم الأولويات والقضايا الأساسية".
وأوضح مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في "وزارة الأسرى"، أشرف حسين، أن "جملة من الاعتبارات أدت إلى التأثير السلبي على قضية الأسرى، أبرزها ما يجري على الساحة العربية، والعدوان الإسرائيلي على غزة".
من جانبه، لفت الباحث والمختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إلى "التراجع الكبير في الاهتمام بقضية الأسرى في المستويات كافة".
وأضاف: "فشلنا حتى اللحظة في تدويل قضية الأسرى، وأن تكون قضية رأي عام على المستوى الدولي، بسبب تشتت الجهود وتبعثرها"، داعياً "الأطراف السامية المتعاقدة إلى بحث قضية الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، والاستفادة من عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والذهاب الى محكمة لاهاي وتفعيل الدور القانوني في ملاحقة إسرائيل وإدارة مصلحة السجون فيما يتعلق بجرائمها ضد الأسرى".
وفي وقت تطرق فيه الناطق الإعلامي لمؤسسة "مهجة القدس"، ياسر صالح، إلى "الدور الوطني لوسائل الإعلام المحلية في إسناد الأسرى"، دعا مدير تحرير صحيفة "الرسالة" نصف الأسبوعية، وسام عفيفة، إلى إعادة "الاعتبار الإعلامي لقضية الأسرى، وضرورة أن يكون الاهتمام بتغطية قضايا الأسرى متواصلاً، حتى يصبح جزءاً أساسياً من التربية والتاريخ الفلسطيني".
وفي السياق نفسه، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن نقل إدارة سجن بئر السبع الإسرائيلي الأسير، المضرب عن الطعام منذ 37 يوماً، رائد فيصل موسى، إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، وذلك بعد تدهور خطير طرأ على حالته الصحية.
وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أن "الأسير موسى من سكان بلدة سيلة الظهر، جنوبي جنين، امتنع عن تناول الأملاح والمدعمات الغذائية، وفقد القدرة على الحركة وهبط وزنه بشكل حاد".
وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، المسؤولية عن حياة الأسير موسى، الذي يخوض معركة شرعية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
واعتبر الإهمال الصحي، الذي يتعرض له موسى، بمثابة خطوة نحو قتله، وانتهاك كافة حقوقه الإنسانية، في محاولة للانتقام منه.