اطلس- دعا مشاركون في المؤتمر الثاني "القدس ثقافة وهوية" الذي اختتم أعماله اليوم الثلاثاء، شعوب العالم إلى مساندة المدينة المقدسة والدفاع عنها وعن رسالتها الروحية والثقافية والحضارية والإنسانية في مواجهة إجراءات التهويد الإسرائيلية.
وطالب هؤلاء في ختام المؤتمر الذي نظمته اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة مدينة القدس المحتلة.
وحذر اللواء عثمان أبو غربية الأمين العام اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية خلال كلمته ممثلا للرئيس محمود عباس، من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
واعتبر أبو غربية أن ممارسات الاحتلال تضرب عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، وكل ذلك يتم في ظل صمتٍ عربيٍ ودولي يشكل لحكومة الاحتلال المناخ المناسب لتنفيذ هذه المخططات، وأخطرها التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن الاحتلال يحاول تجريد المدينة مما تعنيه لشعوب العالم ولشعبنا ليجعلها مدينة جدار الفصل العنصري ومدينة الانغلاق الديني في عصر الانفتاح ومدينة الهيمنة الثقافية في عصر التعددية الثقافية ومدينة نشر الحقد والكراهية والعنصرية في عهد خرج فيه العالم نازفا من حرب كونية أشعلها مثل هذا الحقد والكراهية والعنصرية.
وتضمن المؤتمر عددا من المحاور وأوراق العمل حول المسجد الأقصى المبارك قدمها الباحث الدكتور مروان ابو خلف، فيما قدم الأب ابراهيم نيروز بحثا مميزا عن تاريخ وأهمية كنيسة الكنائس (كنيسة القيامة).
وبمناسبة الذكرى المئوية للموسيقار المقدسي سيلفادور عرنيطة قدمت الأستاذة ريما ترزي بحثا تناول نشأة المبدع المقدسي وأهم أعماله والجو الثقافي العام الذي ساد في عهده مستعرضة عدد من الأماكن والشخصيات الفلسطينية المقدسية في عصره.
واختتم المؤتمر جلساته الخمسة بقراءات شعرية تناولت القدس والإنسان المقدسية، وتخللها كلمة لسماحة المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين حول تاريخ المدينة المقدسة مثال التعايش الإسلامي المسيحي.