اطلس- انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية بشدة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المتعلقة بالإدارة الأمريكية، مؤكدة أنها قوبلت في الولايات المتحدة بتهكم وسخرية.
وتساءل مراسل الصحيفة في واشنطن حامي شيلو في مقالة نشرها مساء أمس: كيف تجرأ نتنياهو على وصف انتقادات البيت الأبيض على الاستيطان بشرقي القدس بأنها "تتعارض مع القيم الأمريكية"، دون أن يفكر في معناها وردود الفعل عليها.. كيف وصلنا إلى وضع غير مسبوق يصف فيه المتحدث باسم البيت الأبيض أقوال نتنياهو بأنها "مستهجنة".
ونقل موقع عرب48 عن شيلو قوله: "الأسوأ من ذلك بأن نتنياهو لأمس انتقادات أسوأ خصوم وكارهي أوباما الذين يصفونه بأنه ليس أمريكيًا، ويدعون بأنه لن يولد في الولايات المتحدة بل في كينيا، وحتى لو ولد في الولايات المتحدة فهو غريب".
وأضاف: "فم نتنياهو لم يتوقف في الأحمر، وانزلق إلى قاموس يناسب غوغائيي حفلة الشاي لا قائد دولة لديها علاقات خاصة" – كي لا نقول علاقة تبعية مع الولايات المتحدة".
وذكر أن محاولة نتنياهو عرض البناء بمستوطنة "غفعات همطوس" بالقدس ووضع اليد على مباني بسلوان ك"أمر بسيط متعلق بحق ملكية العقارات"، بغض النظر عن الانتقادات الأمريكية التي تعتبرها تطهيرًا عرقيًاـ أثارت الاستهزاء في واشنطن، لكن كل ذلك كان لا شيء مقابل الضحكات الصاخبة التي تسببت بها قوله بأن العلاقات بينه وبين أوباما كـ"زوجين".
معلق أمريكي وصف تصريحات نتنياهو بمرارة بأنه الحديث عن "زواج فتاك" كزواج مايكل داغلاس وكاتلين طرنر في الكوميديا السوداء "حرب روز بروز" عام 1989. وأضاف: حتى لو كانا زوجين، لكان أوباما سيسارع للمحكمة لاستصدار قرار إبعاد دائم ضد شريكه.
واختتم شيلو مقالته: "إسرائيل وأمريكا تقتربان من مواجهة كبيرة ونقطة تحول تاريخية، إذا توصلت واشنطن لاتفاق مع طهران- ستتطلب جهودا كبيرة لمنع الصدع بينهما، في ظل الأهمية التي يوليها نتنياهو لمكافحة النووي الإيراني، من الصعب أن نفهم كيف يسمح لنفسه الدخول بشجار مع أوباما، ولماذا يخرب بيديه على مكانته وقدرته على التأثير عليه".