اطلس- أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي حماد، أن مقاومة الضفة الغربية المحتلة هي التي أشعلت معركة العصف المأكول، بأسرها الجنود الثلاثة في مدينة الخليل، معتبرا ذلك بداية لحراك عسكري قادم في الضفة.
وقال حماد، خلال كلمته في مهرجان "النصيرات تضحيات وثبات"، الذي نظمته حركة حماس لتكريم شهداء المخيم الذين سقطوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، إن "معركة التحرير التي تلوح في الأفق ليست بعيدة، وستشترك فيها مقاومة الضفة مع نظيرتها في غزة للالتحام مع الاحتلال، والالتقاء في باحات الأقصى".
واستدرك: "صحيح أننا ندرك أن الضفة ومقاومتها عاجزة عن الحراك بالكامل؛ نتيجة القبضة الأمنية (السلطة واليهود) وملاحقتهما لعناصر المقاومة في أرجاء الضفة، لكننا على يقين أن معركة تحرير فلسطين باتت قريبة، والوقائع تدلل على ذلك".
وطالب السلطة الفلسطينية، بوقف سياسة التنسيق الأمني، ورفع يدها عن ملاحقة عناصر المقاومة، وإتاحة المجال لها للعمل ضد الاحتلال ومواقعه العسكرية المتغلغلة بين أحياء الضفة.
وأبرق القيادي في حماس، التحية لأهالي الضفة الغربية، وخاصة ذوي الشهيدين عامر أبو عيشة، ومروان القواسمة، كما أبرق بتحية إجلال لعوائل شهداء مخيم النصيرات، مادحا أهالي المخيم، بقوله "النصيرات معقل كتائب القسام، ومعقل المجموعات الأولى للقسام والمطاردين".
وطمأن أبناء شعبنا الفلسطيني، بأن هناك "ربيع عربي" قادم سيقضي على الأنظمة العربية المتهالكة التي تحارب ليلا ونهارا أبناء شعبها والقضية الفلسطينية.
دعما لصمود المقاومة
بدوره، أشاد أشرف زايد، شقيق الشهيد معاذ زايد، بدور رجال المقاومة وخاصة كتائب القسام خلال معركة "العصف المأكول" الذي دامت 51 يومًا مع الاحتلال الإسرائيلي، وبطولاتهم النوعية في معركة الأنفاق والمواجهة مع جنود الاحتلال وقواته المختلفة برًا وبحرًا وجوًا.
وقال زايد نيابة عن أهالي الشهداء، "من غزة ستشرق شمس الانتصار يا قدس، سنسير سويا باتجاه الأقصى، ونسجد سجدة الشكر لله"، مؤكدا أن ما قدمه أبناء الشعب الفلسطيني من تضحيات بمثابة "معلم لطريق النصر والتحرير، ومعلم لقيادة الأمة".
وأضاف: "بيوتنا وأبناؤنا وأشلاؤنا وكل ما نملك لله، للوطن، فنحن شعب خلف مقاومته، شعب متمسك بحقوقه وثوابته الوطنية المقدسة".
وحمل زايد رجال كتائب القسام الذين شاركوا في المهرجان، أمانة الشهداء حتى تحرير باحات المسجد الأقصى، وكامل تراب فلسطين، مقدمًا في الوقت ذاته، راية الشهداء إلى قادة القسام الذين أدوا بدورهم القسم العسكري والتعهد بحمل الراية وفاء لدماء الراحلون.
وتقدم بالشكر والتقدير إلى حركة "حماس" لدورها الأخلاقي والوطني تجاه أهالي الشهداء، وأبنائهم، داعيًا المولي بالتوفيق والسداد لمشوارها حتى تحرير أرض فلسطين.
وشهد المهرجان عرضَا عسكريا للقسام، ووحداتها العسكرية المختلفة، كما تخلله عملية إنزال تحاكي الهجوم على مواقع الاحتلال الإسرائيلي، فيما، تحدث أحد رجال وحدة النخبة القسامية عن تفاصيل المعركة التي خاضوها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى، وسرد كرامات المجاهدين والشهداء التي عايشوها ليلًا ونهارًا.
وفي ختام المهرجان، الذي تخلله فقرات فنية وكشفية، كرّمت حماس ذوي الشهداء والبالغ عددهم 83 شهيدا من مخيم النصيرات ونواحيها.