اطلس- قالت إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط إنها تعمل على زيادة ميزانيتها المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك بنسبة 70% تقريبًا لتلبية الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة.
وأوضح مدير عمليات منطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة روبير مارديني في بيان صحفي عقب مهمة قام بها في المنطقة أن زيادة الميزانية ستتم لتبلغ 80.2 مليون دولار.
وذكر أن اللجنة الدولية حاضرة في الميدان في قطاع غزة طوال النزاع الأخير، وواصلت اضطلاعها بعملها الإنساني كما فعلت من قبل خلال النزاعات السابقة.
وأضاف "لا بدّ من النظر في الوضع الإنساني الراهن ضمن السياق العام المتمثّل في الاحتلال المتواصل، وكذلك في الإغلاق المستمر والقيود الشديدة المفروضة على حركة البضائع والأشخاص منذ ثماني سنوات، وثلاثة نزاعات حدثت خلال ست سنوات فقط، وبنية تحتية ضعيفة أصلاً".
وقال مارديني: إن "حجم الخسائر البشرية التي أوقعها النزاع في صفوف المدنيين وحجم الدمار الناجم عنه، يفوق كل ما شهدته المنطقة في السنوات الماضية، ويدل هذا الأمر على ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، بالرغم من تذكيرنا المتواصل لكافة أطراف النزاع بواجباتها المتعلقة بحماية المدنيين والممتلكات المدنية".
وأشارت اللجنة الدولية إلى أن "النزاع الأخير" أدى إلى إيجاد احتياجات هائلة، فقد اضطر عشرات الآلاف من الناس إلى هجر بيوتهم المدمرة تدميرًا كاملاً، ودُمرت الآلاف من المنازل والبنى الأخرى تدميرا كاملا أو جزئيا.
وأكدت أنها تعمل في الوقت الحاضر على تخصيص المزيد من الموارد البشرية والمادية والمالية لتلبية هذه الاحتياجات، وأنها ستجمع بين أنشطتها الرامية إلى تلبية الاحتياجات العاجلة وبرامجها المتوسطة والطويلة الأجل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والسلطات المحلية.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستعمل أيضًا مع الهيئات المحلية المعنية بالمياه من أجل إصلاح ما تعطل من شبكة الإمداد بالمياه، وإسداء المشورة التقنية اللازمة إلى تلك الهيئات عند الضرورة.
وبينت أنها توزع المواد الغذائية واللوازم المنزلية على النازحين والعائدين بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعتزم تقديم مساعدات للمزارعين في المناطق الحدودية.
ولفتت إلى أنها قدمت بيانات ومذكرات إلى كافة الأطراف المشاركة في النزاع، وستواصل زيارة الأشخاص المحتجزين في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية، حيث تهتم على وجه الخصوص بالأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الإسرائيلية لأسباب متعلقة بالعمليات القتالية التي دارت رحاها أثناء النزاع الأخير.