اطلس- طالب مركزان حقوقيان الاثنين بفتح تحقيق حول قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال العدوان على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما متواصلاً.
وأكد مركز (عدالة) لحقوق الإنسان من حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1948، ومركز الميزان لحقوق الإنسان من غزة في رسالة لهما أن جزء كبيرا من الشهداء الذين ارتقوا في منشآت (أونروا) التي تعرضت للقصف الإسرائيلي هم أطفال قتلوا خلال نومهم.
وأوضحا أن منشآت (أونروا) كانت تأوي أكثر من 10 آلاف نازح هربوا من بيوتهم إلى مواقع وكالة الغوث أملاً بالنجاة من وحشيّة القصف الإسرائيلي.
وتركّزت الرسالة حول الاعتداءات الإسرائيليّة على مدارس ومنشآت (أونروا) خلال العدوان على غزة، حيث طالبتا وزير الأمن الإسرائيلي، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي، والمدعي العسكري العام بفتح تحقيق فوريّ بشبهة انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، وارتكاب جرائم حرب، مفصّلين عمليّات القصف الإسرائيليّة لخمس مدارس ومنشآت تابعة لـUNRWA في مناطق مختلفة من قطاع غزّة.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن الطيران الإسرائيلي كان قد قصف فجر الأربعاء في 30 يوليو مكاتب وكالة الغوث في مخيّم اللاجئين جباليا بخمس غارات متتاليات بحسب شهادات الأهالي التي جمعها مركز الميزان.
وقد استشهد جراء هذه الغارات 21 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 مواطن من أصل 3200 نازح مكثوا في منشآت الـ UNRWA في جباليا.
وفي يوم الأحد 1 أغسطس قتل جيش الاحتلال 11 غزيًا منهم 5 أطفال، وأصاب 27 نازحًا من أصل 3,000 تواجدوا في المواقع التابعة لـUNRWA إلى جانب عمليات القصف التي أسفرت عن وقوع شهداء غالبيّتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف الميزان وعدالة في رسالتهم أن القصف الإسرائيلي المباشر لمدرسة (أونروا) بتاريخ 23 يوليو كان قد خلّف خمس إصابات من بين اللاجئين الذين مكثوا في المدرسة وعددهم 1500 لاجئًا.
أما في 29 يوليو فقد قصف الطيران الإسرائيلي موقعًا تابعًا لوكالة غوث اللاجئين كان يأوي 2,200 لاجئًا في حيّ الزيتون أصيب منهم 8 أشخاص جرّاء الهجمة.
وكان عدالة والميزان طالبتا في رسالة سابقة في 27 يوليو بفتح تحقيق جنائيّ بشبهة ارتكاب جرائم حرب على إثر قصف مدرسة (أونروا) في بيت حانون والتي كانت تأوي 300 نازح، حيث استشهد منهم جراء القصف 15، وأصيب أكثر من 100 جريح يوم 24 يوليو، حيث أكدا أن أغلبية الشهداء والجرحة الساحقة من النساء والأطفال.