اطلس- انتقد الرئيس محمود عباس بعض التصرفات في غزة واعتبر ان هناك حكومة ظل تديرها حماس في القطاع , وقال الرئيس في لقاء متلفز على تلفزيون فلسطين :" لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديهم وكلاء وزارات واذا استمر هذا الامر فإن هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية والامتحان قادم قريبا ".
وأضاف الرئيس:"انا اعرف ان الامر ليس بسرعة بل يحتاج الى اشهر لإنهاء الانقسام ولكننا سنعرف من اول يوم تدخل فيه المساعدات الى غزة واذا كانت تصل المساعدات للناس ام لا وهذا كلام محدد وصريح ، هل تستطيع حكومة التوافق الوطني ان تحكم وتعمل في غزة ام ان هناك جهات ستمنعها"، مشيرا إلى الاعتداء الذي تعرض له وزير الصحة عند قدومه إلى غزة بداية الحرب".
وقال الرئيس بصراحة انه تحدث مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الاخرى تحت الاقامة الجبرية في غزة واطلاق النار على الارجل.
ور الرئيس إلى أنه تمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات وبمفاتحة كاملة واردف قائلا : "اتمنى ان يكون هذا بداية للعمل الصحيح".
بعد لقاء الرئيس بساعات قليلة , أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. موسى أبو مرزوق أنه لا وجود لما يسمى بحكومة الظل في قطاع غزة.
وقال أبو مرزوق ردًا على اتهامات الرئيس عباس مساء الخميس: "ليس هناك حكومة ظل في غزة، لسبب بسيط هو غياب حكومة التوافق الوطني".
الرئيس ابو مازن اكد في لقائه ان اول الاختبارات هي "المساعدات" التي ستقدم الى قطاع غزة وسيتم اختبار حماس ان كانت تدير حكومة ظل من عدمه او ستسمح لحكومة التوافق بالعمل هناك او لا , وفي الايام القادمة يمّر حدث هام أصبح الجميع ينتظره لمعرفة تصرفات الطرفين كل من جهته , فموظفي حكومة غزة أو كما يسميهم الرئيس "حكومة الظل" ينتظرون هل سيتم صرف رواتبهم الشهر الحالي من عدمه ؟ وفي المقابل الرئيس ابو مازن ينتظر مدى ردة فعل "حكومة الظل" خاصة وانّه من المتوقع بشكل كبير عدم صرف رواتب على الاقل العسكريين التابعين لحكومة غزة والابقاء على "سلفة" الالف شيكل التي تم اعتمادها لمدة 4 شهور خلال العدوان على القطاع , وصرفت فقط للموظفين المدنيين دون العسكريين .
وتشير مصادر خاصة لدنيا الوطن انّ القرار الذي تم اتخاذه بتوفير رواتب الموظفين المدنيين بحكومة غزة من خلال صندوق خاص يتم تشكيله من خلال الامم المتحدة وتشرف عليه المؤسسة الدولية بشكل مباشر ويتم صرف سلفة مالية تقدر على الاقل بـ"الف شيكل" . اما الموظفين العسكريين فترفض المؤسسة الدولية صرف رواتب تخصهم وكذلك ترفض الحكومة الفلسطينية .
فيما اكدت مصادر خاصة من موظفي غزة انّ القرار السابق بعدم تمكين موظفي السلطة الفلسطينية من صرف رواتبهم دون ان يكون صرف رواتبهم متزامن مع صرف رواتب موظفي السلطة .
مفيد الحساينة وزير الاشغال في حكومة التوافق كان قد اكد لرئيس نقابة الموظفين العموميين في حكومة غزة المقالة ان الرئيس اعتمد كشف الموظفين المدنيين سرعان ما نفى الحساينة هذه التصريحات مؤكدا ان الرئيس ابو مازن ورئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمدلله يعملان بشكل حثيث على الانتهاء من مشكلة موظفي غزة السابقين .
وشكلت الحكومة الفلسطينية في جلستها الثالثة اللجنة الادارية القانونية للنظر في قانونية الموظفين السابقين في حكومة غزة وما ان سيتم اعتمادهم وشكل اعتمادهم ومراكزهم القانونية ومراتبهم الوظيفية .
وينتظر ان يتم الانتهاء من عمل اللجنة الادارية القانونية والتي توقفت عن العمل طيلة فترة الحرب في منتصف شهر اكتوبر القادم .
ولم يجب اي من الطرفين -فتح وحماس- على تساؤلات الموظفين في حكومة غزة بما يخص اعتمادهم او الموظفين السابقين بما يخص عودتهم لاماكن عملهم
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 380