اطلس- قال الرئيس الإسرائيلى السابق، شيمون بيريز، إنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار فى قطاع غزة قبل القضاء على الأنفاق بشكل شامل، ملمحا إلى إمكانية ألا تقبل إسرائيل أى ترتيبات مع حركة حماس، باعتبار أن السلطة الوطنية الفلسطينية هى المسئول الرسمى عن القطاع.
وقال بيريز، فى مقابلة مع CNN حول فرص التوصل إلى اتفاق التهدئة: "أولا يجب معالجة مشكلة الأنفاق ، ليس هناك من حكومة إسرائيلية قادرة على وقف القتال قبل أن تضمن كل أم فى إسرائيل، أن أحدا لن يخرج من تحت الأرض ليقتلها هى وأولادها".
وأكد بيريز أن الشرعية "أمر كبير الأهمية فى السياسة الدولية" فبدونها "ليس هناك سياسة بالمعنى الحقيقى"، مضيفا أن "صاحب الشرعية السيادية الوحيد على غزة اليوم هو السلطة الوطنية".
وعن الخطوات التى ستعقب تدمير الأنفاق قال بيريز: "ما يجب القيام به هو تدخل الرباعية الدولية أو الأمم المتحدة لتعلن أن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن) هو الشخص المعنى بما يتعلق بغزة، ونحن سنشارك كغيرنا بدعم غزة، نحن لا نريد أن نرى القطاع يغرق فى الظلام والفقر".
وندد الرئيس الإسرائيلى السابق بما تقوم به حماس على مستوى الاستراتيجية العسكرية قائلا: "أظن أن حركة حماس ارتكبت خطأ استراتيجيا كبيرا بحفرها الأنفاق، إلى جانب خسائرها المالية. أما بالنسبة للقصف، فلدينا القبة الحديدية ولدينا قدرة الرد وسنرد على النار بالنار، ولكننى لا أستطيع رؤية إمكانية التوصل إلى اتفاق دون القضاء على الأنفاق والصواريخ".
وألمح بيريز إلى أنه سيكون من الصعب التعامل مع حماس لأنها "ليست كيانا موحدا بل هى منقسمة بين جناحين سياسى وعسكرى".
وعن السلطة الوطنية الفلسطينية قال نتنياهو، إن عباس "شريك جدى فى السلام" مضيفا: "أنا أعرفه منذ سنوات عديدة ولن أحلل شخصيته نفسيا ولكننى أحكم على تصرفاته، لديه شجاعة أكثر من أى زعيم عربى آخر للوقوف والقول إنه ضد الإرهاب والخطف وقد قالها فى السعودية وأمام جامعة الدول العربية بوضوح، كما أنه أسس قوة مكونة من 15 ألف عنصر تشرف على الأمن بالضفة الغربية، وأريد أن أرى عودة سيطرتها على السلطة الوطنية على غزة.
ولفت بيريز إلى أنه كان قد نصح الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بعدم السماح بتسلّح حركة حماس قائلا: "قلت لعرفات إذا سمحت بوجود بندقيتين فلن يكون لديك شعب واحد. يجب وجود حكومة واحدة تحتكر القوة وتبنى الدولة."