اطلس- استنفر الجيش الإسرائيلي عصر الخميس قوات النخبة وغير النخبة للبحث عن مسلحين قيل إنهم شوهدوا متنكرين بزي عسكري قرب كيبوتس "العين الثالثة" قبل أن يتضح بأن الحادث لا يعدو كونه بلاغاً كاذباً.
وتبين في وقت لاحق أن الحديث يدور عن جنود حقيقيين وليسوا متنكرين كما جاء في البلاغ الذي وصف لاحقا بالكاذب.
وقامت القنوات العبرية بفتح موجة مفتوحة لمتابعة إغلاق الجنوب الإسرائيلي من ديمونا جنوبا وحتى بئر السبع شمالا والى السياج الفاصل مع جنوب قطاع غزة غرباً، في حين قطعت الشرطة الطرق المؤدية لهذه المدن في إطار إنذارات مشابهة ما لبثت أن تبين زيفها .
وانتشر الآلاف من الجنود الإسرائيليين والوحدات الخاصة في منطقة تجمع مستوطنات "أشكول" وذلك تحت غطاء من نيران الدبابات والمدفعية والطائرات للبحث عن مسلحين مفترضين في المنطقة بينما انبطح الكثيرون أرضاً خوفاً من النيران الطائشة المفترضة .
وخاض الجيش الإسرائيلي حرباً وهمية بينه وبين نفسه استخدم خلالها الطائرات والمدفعية التي قامت بإطلاق حممها على مناطق مفترضة لوجود المسلحين وإلى الجانب الآخر من الحدود، ليتبين في نهاية المطاف أن العدو ليس سوى أشباح وهمية فلم يعثر الجيش على أي أثر يدل على وجود المسلحين .
ويبدو أن لعملية تسلل 13 مسلحاً من كتائب القسام فجر اليوم إلى منطقة صوفاً لها الأثر الكبير في رفع حالة الهوس لدى سكان المستوطنات الجنوبية في حادثة ليست الأولى خلال الفترة الأخيرة.
وقد سبق أن أدار الجيش معركة مشابهة على سواحل "زيكيم" بعد يوم واحد من دخول خلية من كتائب القسام للكيبوتس شمالي القطاع ليتبين بعدها عدم وجود أي مسلح بينما خاضت في اليوم التالي اشتباكا مشابهاً في خليج إيلات وفي اليوم الذي يليه على سواحل تل أبيب في حوادث تعكس مدى الهوس الأمني الذي وصل إليه الجيش والمجتمع الإسرائيلي .