اطلس- أفشلت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في ساعة مبكرة فجر الأحد عملية إبرار لضفادع بشرية ببحرية الاحتلال الإسرائيلي على شاطئ بحر السودانية شمال غرب غزة.
وأفاد مصدر أن مجموعة خاصة من الكتائب اشتبكت على مسافة "الصفر" مع القوة الإسرائيلية التي حاولت تنفيذ عملية إبرار في منطقة السودانية، حيث وقعت في كمين محكم.
وخاض مقاتلو القسام بحسب الشهود اشتباكًا عنيفًا استخدموا فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع القوة التي وقعت في الكمين.
وشاركت مقاتلات الاحتلال الحربية وطائرات "الأباتشي" والزوارق الحربية في الاشتباك حيث استهدفت منطقة الاشتباك التي كانت تعتقد وجود مقاتلي القسام بها.
وأشار المصدر إلى أن تدخل المقاتلات والطائرات جاء في محاولة لتمكين القوة من الانسحاب ونقل إصاباتها.
وأطلقت مقاتلات وطائرات وزوارق الاحتلال عشرات الصواريخ والقذائف تجاه المنطقة التي تعتبر قريبة من منطقة السياج الحدودي بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 4 من جنود الكوماندوز البحري على ساحل بحر غزة بعد اشتباكهم مع مسلحين فلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال إن وحدة "الكوماندوز" حاولت ضرب منصات الصواريخ التي أطلقت منها الرشقات على مدينة "تل أبيب" الساعة التاسعة مساء أمس السبت.
وذكر موقع "والا" العبري أن جنود الكوماندوز وقعوا بكمين، موضحا أن الجنود حاولوا النزول على ساحل السودانية إلا أن نيرانا قوية واجهتهم، وأن المقاتلات والطائرات تدخلت لإنقاذهم.
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من تمكن 4 من وحدة الكوماندوز البحري بكتائب القسام ولأول مرة من اقتحام موقع عسكري لبحرية الاحتلال غرب موقع "زيكيم" العسكري داخل الكيان الإسرائيلي وخوض اشتباك مع جنود الاحتلال.
القسام ينشر التفاصيل
ونشرت كتائب القسام في بيان عسكري تفاصيل الكمين، مؤكدة أنه تم "بناء على معلومات استخبارية مسبقة".
وأوضحت أن الوحدة الخاصة التابعة لها قامت بنصب كمين محكم يتكون من أربعة كمائن فرعية لوحدة كوماندوز بحري (شييتت 13) معززة في منطقة السودانية غرب غزة.
وأضافت بأن زمرة الاستطلاع رصدت الزوارق المطاطية وهي تتحرك باتجاه الشاطئ، وقامت بعملية إبرار باتجاه الكمين، وفور إعطاء إشارة البدء فتحت ثلاثة من الكمائن الأربعة نيران أسلحتها على العدو، واستخدمت في ذلك البنادق الهجومية والرشاشات من نوع B.K.C وقذائف مضادة للدروع.
وتابعت: "وما إن حاولت تلك القوة التراجع حتى وقعت في الكمين الرابع، مما استدعى تدخل الطيران الحربي والبوارج الحربية، حيث قامت بقصف عنيف للمنطقة محاولةً قطع النجدة عن المجاهدين وتوفير غطاءٍ لانسحاب للقوة".
وأشارت إلى أن مقاوميها انسحبوا إلى قواعدهم بسلام في حوالي الساعة الثالثة فجراً بعد اشتداد القصف الإسرائيلي، وبعد أن أوقعوا خسائر مؤكدة في صفوف العدو، حيث وقع عددُ كبيرُ من جنوده بين قتيل وجريح، فيما تكتم الاحتلال على خسائره واكتفى بالاعتراف بإصابة 4 من جنوده في الاشتباك.
وأكدت كتائب القسام أن عيون مقاوميها "مفتوحة على كل ما يقوم به العدو ليل نهار براً وبحراً وجواً، وأنها تمتلك من القدرات والإمكانيات بمعرفة خطط وتحركات العدو بشكل وبحجم لا يتوقعه، وما كمين السودانية إلا دليلٌ بسيط على ذلك".
وختمت قائلة: "سنكون بالمرصاد لكل محاولةٍ من قبل العدو لتدنيس أرض غزة الطاهرة بأي طريقةٍ كانت، وإن جنوده لن يكونوا سوى لقمةٍ سائغةٍ لبنادق مجاهدينا".