الخليل - اطلس - طالبت رئيس الإحصاء علا عوض، المنظمة الأممية بضرورة دعم سوق العمل الفلسطينية، وذلك في ظل الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وما لذلك من أثر سلبي كبير على الاقتصاد الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية (ILO) برئاسة المستشار الخاص للمدير العام للمنظمة رئيس بعثة تقصي الحقائق عن أوضاع العمال الفلسطينيين وأسرهم، كاري تابيولا، والوفد المرافق له والذي ضم طاقما من الخبراء المهنيين في الإحصاء الفلسطيني، وكذلك منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، وحضور أعضاء من البعثة والفنيين في مكتب منظمة العمل الدولية في القدس، وذلك صباح اليوم الثلاثاء في مقر جهاز الإحصاء بمدينة رام الله، من أجل الاطلاع على أوضاع العمال الفلسطينيين.
وأطلعت عوض أعضاء البعثة على أوضاع الاقتصاد الفلسطيني والصعوبات التي تواجهها سوق العمل والعمال في فلسطين وإسرائيل والمستوطنات، خاصة في ظل إجراءات الحصار والإغلاق التي عانى ويعاني منها المجتمع والاقتصاد الفلسطينيان.
وقدمت شرحا وافيا حول التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني، لا سيما فئة الشباب التي تشكل أغلبية فيه، مشيرة إلى أن أعلى نسبة للبطالة تتواجد بين الفئة العمرية 20– 24 سنة بنسبة 40%، ومنوهة إلى أن البطالة في فلسطين ارتفعت بشكل عام خلال 2012 مقارنة بالعام 2011، حيث كان الارتفاع الأكبر في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية.
كما أطلعت عوض الوفد على حاجات سوق العمل الفلسطينية من خريجي الجامعات الذين أصبحوا أكبر تحدٍ يواجه سوق العمل، كما تم إطلاع أعضاء البعثة على أهم مؤشرات البطالة والفقر ومعدلات النمو في فلسطين وكذلك الارتفاع في غلاء المعيشة في فلسطين، كما تم إطلاعهم على مسح حول استخدام الوقت ومدى الاستفادة من نتائجه لأغراض احتساب الأنشطة المختلفة وبالأخص قطاع العمل غير المنظم. كما تم التطرق أيضا لمسح العنف وأهم نتائجه، وضرورة العمل للحد من هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني.
وأثنى الوفد على دور الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في مجال توفير الأرقام والمعلومات الإحصائية في كافة المجالات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية بشكل عام ورصد وتوفير البيانات حول سوق العمل في فلسطين بشكل خاص، من أجل مساعدة المخططين وراسمي السياسات في وضع خططهم التنموية في كافة المجالات. وأعرب عن استعداده لاستمرار التعاون المشترك بين الطرفين.