اطلس- أغلب الشباب الذين يتعاطون الحشيش والبانجو والحبوب المهلوسة قد يفكرون ويسعون فى كثير من الأحيان للتخلص منها وعدم العودة إليها، ولكن على نفس الصعيد قد يصر الشاب على العودة لمثل هذه المواد السامة لمجرد عقاب نفسه والمجتمع دون أن يدرى، هذا ما أكد عليه الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى والمنسق بصندوق مكافحة الإدمان .
ومن جانبه أكد "محمد" على أن الشاب خاصة فى مراحل عدم نضجه الكامل يصبح صعبا عليه الحكم على الأمور بمنظور جيد ومتزن، لذا يتخيل أنه يعاقب من حوله ويعاقب المجتمع فى حين أنه يعاقب نفسه ويهلك صحته ويهدر نفسه دون جدوى، ولا يتأذى غيره، وتفسير هذا الفعل على الصعيد النفسى يتمثل فى أن الشاب عندما يشعر بصدم أو بدنو نفسى لا يجد مفرا إلا أن يقابله برد فعل عكسى مضاد خاطئ، وهذا الرد الفعل يجب أن يكون قاسيا ومتهورا وشديد الخطورة حتى يلقى القبول والرضا من داخله وحتى يشعر بأنه شديد التأثير ورد فعل قوى التغيير.
هذا التفكير المتذبذب نفسيا يجعله معتقدا أن رد الفعل القوى هذا كاف لعقاب نفسه وعقاب من حوله، فهو يجد أن هذا الفل مناسب ومؤثر – كما يعتقد – ويجده شافيا له ولألمه الداخلى ولذى يمر به من ظروف الحياة والعيش والكد، وكل هذا الفعل المتهور بكل أركانه هو عبارة عن تجسيد للأزمة الحقيقة التى تكمن بداخل الشاب، وأوجاعه النفسية الإحباطية الداخلية والتى تحتاج منه لتمرد عليها لا على نفسه وصحته .