اطلس- رفضت منظمات أهوازية محاولات النظام الإيراني الزج بالأهوازيين في الاقتتال الطائفي في العراق، في بيان، صدر أمس الثلاثاء، ووقعت عليه خمس منظمات، وهي: حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية، ومركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، ومركز دراسات الأهواز، ومركز التربية والتعليم الأهوازي.
وأشار البيان إلى أن الموقعين "يدينون سياسات المالكي الطائفية والإقصائية، التي أوصلت العراق إلى الحرب الأهلية ونقطة اللاعودة، ويستنكرون في الوقت نفسه جرائم الحرب التي ارتكبها ميليشيات "داعش" بإعدام مئات الرجال من غير المدنيين، وفق ما أكدته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة"، كما جاء في نص البيان.
وقالت القوى الأهوازية إنها "تطالب أبناء الشعب العربي الأهوازي بتوخي الحذر، وبث الوعي بين الجماهير، للحيلولة دون انجرار ضعاف الأنفس إلى مستنقع هذا المشروع الطائفي الخطير، الذي يهدف إلى توريط شعبنا في قتال أشقائه العراقيين، بغض النظر عن مذهبهم أو طائفتهم، وإدخاله في حرب لا تخدم إلا أهداف المشروع الإيراني التوسعي البغيض، الذي يهدف إلى الامتداد في المنطقة، على حساب الشعوب العربية".
وقال عدنان سلمان، أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، في اتصال مع "العربية.نت" إن "النظام الإيراني يريد من خلال هذه الخطوة تأجيج الطائفية في منطقتنا، في محاولة منه لتغيير بوصلة النضال الأهوازي الذي يشهد تطوراً قومياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة".
وأضاف سلمان أنه "على النخب الأهوازية في الداخل أن تقوم بدورها في توعية الشعب وتفويت الفرصة على النظام الإيراني".
ويذكر أن الحرس الثوري الإيراني كثف من انتشاره في إقليم الأهواز العربي، وقام بتجهيز وإعادة تنظيم ألوية وكتائب الحرس الثوري وقوات الباسيج الشعبية التابعة لها، في مناطق مختلفة من الإقليم، المحاذي لجنوب العراق، تحسباً لتطورات الأحداث في العراق وتمددها إلى الداخل الإيراني.
وجاء هذا البيان رداً على فتح السلطات الإيرانية مراكز لتجنيد المتطوعين في مختلف الأقاليم الإيرانية، بما فيها إقليم الأهواز؛ بغية إرسالهم إلى الحرب الدائرة في العراق.