اطلس- بقيت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية في مصر دون مستوى التوقعات، بحسب ما أكد العديد من المراقبين، رغم تخطيها حاجز 37% مع نهاية اليوم الثاني. وإذا ما عادت بنا الذاكرة قليلاً إلى الوراء نرى أن المصريين شاركوا في 6 استحقاقات انتخابية بعد ثورة 25 يناير.
وقد ميز ضعف نسبة المشاركة العديد من تلك المواعيد الانتخابية. ففي الاستفتاء على الإعلان الدستوري في مارس 2011 في ظل حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تجاوزت نسبة المشاركة حينها 41% ممن لهم حق التصويت، أي نحو 45 مليون ناخب.
أما في الاستفتاء الثاني على دستور 2012، فانخفضت نسبة المشاركة مقارنة بالاستفتاء الأول لتبلغ نحو 33%.
بين الاستفتاء الثاني والثالث بات من يتولى السلطة في صفوف المعارضة، وعادت نسبة المشاركة في استفتاء يناير 2014 إلى الارتفاع لتقارب 39%.
وخلال جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة عام 2012، قدرت نسبة المشاركة وقتها بـ52%. وقد شهدت تلك الانتخابات بداية ظاهرتي استطلاعات الرأي العام والمناظرات التلفزيونية، ويرى المراقبون أن المال السياسي لعب في حينه دوراً لا يستهان به.
أما ذروة المشاركة فأتت في الانتخابات البرلمانية، إذ سجلت انتخابات مجلس الشعب عام 2011 ارتفاعًا غير مسبوق من حيث المشاركة التي تجاوزت 60%، إلا أنها سرعان ما عادت إلى الانخفاض بشكل لافت في انتخابات مجلس الشورى في العام ذاته إلى أقل من 8%.