يأتي ذلك فيما يشهد ريف العاصمة قصفاً بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض، لا سيما على بلدة المليحة وبلدة النشابية في الغوطة الشرقية.

وفي حلب تمكن الحر من السيطرة على عدة أبنية كانت تتمركز فيها قوات النظام شمالي حي الراشدين، كما دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور بمنطقة الشيخ نجار وفي محيط فرع المخابرات الجوية بالزهراء ومحيط اللواء ثمانين.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بدورها عن اشتباكات عنيفة على طريق نوى - الشيخ مسكين استهدف خلالها الجيش الحر عدداً من سيارات المؤازرة والذخيرة لقوات النظام.

كما تمكن الحر من تفجير أحد الأبنية الذي تتمركز فيه قوات النظام عند مفرق بلدات غباغب - دير البخت بريف درعا الشمالي.

هذا وتم الإعلان عن مقتل مسؤول الدفاع الجوي في ريف دمشق خلال معارك مع الجيش الحر في بلدة المليحة.

مسؤول الدفاع الجوي الذي قتل في العمليات المستمرة في المنطقة منذ أسابيع هو اللواء حسين اسحق الذي كان سابقاً مديراً لكلية الدفاع الجوي في حمص.

يذكر أن الجبهة الجنوبية في سوريا قد عادت خلال الأيام الماضية لواجهة الأحداث مع عمليات عسكرية لقوات الأسد على درعا وريفها.

فبعد أن فقد السيطرة على درعا باستثناء بعض المواقع، عاد النظام وكثف من عملياته العسكرية على ريف درعا خاصة نوى ودرعا البلد.

وبحسب خبراء فإن قوات الأسد تهدف من هذه العملية إلى استعادة السيطرة على تلال تسيطر عليها المعارضة بين ريفي درعا والقنيطرة، وبالتالي قطع خطوط التواصل والإمداد بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف درعا الغربي، وريف القنيطرة الجنوبي والأوسط حتى لا تتشكل جبهة كبيرة.

قوات النظام السوري كعادتها تبدأ بعمليات قصف ممنهجة بالطيران والصواريخ والبراميل المتفجرة والمدفعية على بلدات مثل نوى وإنخل ودرعا وجاسم.

وبحسب الخبراء فإن الجبهة الجنوبية لن تكون سهلة على قوات الأسد بسبب جغرافية المنطقة الوعرة التي يسيطر عليها الجيش الحر واستطاع معرفة دروبها، إذ تعد بموقعها على الحدود الأردنية جنوباً، ممراً للاجئين أكثر منها منطقة عسكرية، وتمتد على حدود مع الأردن يصل طولها إلى 370 كيلومتراً.

وبحسب خبراء، فإن قوات النظام ليست لديها قدرة على إدارة المعارك على كل الجبهات، فإذا ما حاولت التركيز على درعا فإنها ستخسر جبهة أكبر.

وكانت المعارضة قد سيطرت على اللواء 61 ومعظم نقاط المراقبة الحدودية وأغلب المعابر مع الأردن.