الخليل- أطلس- دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية الثلاثاء لتحمل مسؤولياتها والعمل على تشكيل مرجعية فلسطينية عليا في لبنان تتولى ترتيب الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في المخيمات الفلسطينية في لبنان بالتشاور والتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية.

وأكد ممثل الحركة بلبنان علي بركة فحرص حماس الشديد على السلم الأهلي بلبنان وعلى المحافظة على أمن المخيمات واستقرارها ومحاصرة أي إشكال أو فتنة داخلية فورًا، محذرًا من نشر الإشاعات المغرضة التي تستهدف وحدة الصف الفلسطيني واللبناني والإسلامي.

وأدان في البيان الذي جاء تعقيبا على الأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة استخدام السلاح في حل النزاعات الداخلية، مستنكرا إطلاق النار العشوائي الذي أدى إلى استشهاد الشاب خالد أحمد المصري وجرح آخرين من المارة وترويع أهلنا الآمنين في المخيم الذين هم بحاجة إلى الأمن والاستقرار أكثر من ذي قبل.

وحيى بركة جهود لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في المخيم التي تكللت بالنجاح في وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأحداث المؤسفة.

في سياق متصل، أعلنت الحركة أنها ستعقد يوم غد الأربعاء لقاء سياسيًا وشعبيًا فلسطينيًا لتكذيب الاتهامات التي يتعرض لها مخيم برج البراجنة بإيواء جماعات متشددة.

وأشارت إلى أن هذا اللقاء يأتي للمحافظة على الاستقرار ورفض الفتية وحفاظا على الأمن والاستقرار اللبناني الفلسطيني، ورفضاً للفتنة المذهبية.

وكان شخص قد قتل في مواجهات مسلحة اندلعت في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان ليل أمس بين مسلحين ينتمون إلى حركة فتح وآخرين إسلاميين.

وقد تجددت الاشتباكات قبل ظهر الثلاثاء ما دفع الجيش اللبناني الموجود عند مداخل المخيم إلى تعزيز مواقعه لتجنب أي تمدد للتوتر إلى خارج المخيم.

وبدأت المواجهات مساء أمس عندما أطلق مسلحون معروفون بولائهم لحركة فتح النار على رجل يشتبه بانتمائه إلى حركة فتح الإسلام المتشددة، وبتورطه في عمليات إطلاق نار وتفجيرات وقعت خلال الأشهر الماضية في المخيم.

وأصيب الرجل بجروح إلا أن إطلاق النار تسبب بمقتل أحد المارة، كما أصيب 5 أشخاص آخرين بجروح.

كما سقطت قذيفة صاروخية على مقر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المخيم ما تسبب بجرح 4 أشخاص.
وتستخدم الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في الاشتباكات المستمرة.