اطلس- يواجه اللاجئون السوريون ظروفا معيشية قاسية في بلاد اللجوء، وتحديدا في فرنسا، حيث اتخذ الكثير منهم الحدائق العامة أو المركبات منازل لهم، بانتظار ظروف معيشية أفضل، خاصة أن أعداد الفارين إلى فرنسا في ازدياد.
وفي منظر مؤلم يصف معاناة اللاجئين، تنام رضيعة سورية على الأرض بعد أن عبر ذووها سبع دول للوصول إلى فرنسا.
كما دق اللاجئون أبواب العاصمة الفرنسية، مفترشين الأرض في حديقة سانت وان بإحدى ضواحي باريس، حيث قادتهم رحلتهم الشاقة بعد سوريا للذهاب إلى لبنان ثم إلى مصر، فالجزائر ثم المغرب، وصولا إلى مليلية في إسبانيا، وبعدها إلى ملقة وبرشلونة، لينتهي بهم المطاف إلى باريس.
وبلغ عدد اللاجئين 160 لاجئاً، نصفهم من النساء والأطفال، يبحثون عن مأوى، فبعد مفاوضات شاقة مع رئيس بلدية سانت وان اليميني تبرع بـ1200 يورو تكفي العائلات للمبيت ليلة واحدة في أحد الفنادق.
وبعد المبيت ليلة واحدة في الفندق سيعود هؤلاء إلى العراء مجددا أياماً وأسابيع مقبلة من دون أي أمل يلوح في أفق ليلهم الطويل، ما دفع بعضهم إلى التعبير عن مرارة كبيرة حيال فرنسا نفسها.
جمعيات فرنسية وشابات وشبان من المغرب والجزائر وتونس مدوا يد العون للاجئين السوريين، فيما دعت المنظمات الإنسانية الحكومة الفرنسية إلى إغاثة اللاجئين فوراً.
وقال كريستوف اريسون من منظمة "فرنسا أرض اللجوء": "من المهم أن تقدم فرنسا وأوروبا الحماية لهؤلاء الأشخاص اجتماعياً وقانونياً من خلال تسريع البت بطلبات لجوئهم".
واستقبلت الحكومة الفرنسية حتى الآن 3000 لاجئ ما عدا غير المسجلين رسمياً لديها.