اطلس- دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد الخميس حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في دورة أعمال المجلس المركزي الفلسطيني التي تبدأ السبت القادم؛ لتعزيز العلاقات والوحدة الوطنية والبحث في التطورات السياسية وما يترتب عليها في ضوء تجربة المفاوضات العقيمة.
وأشار خالد في تصريح صحفي إلى أن الكيان الإسرائيلي استخدم المفاوضات في ظل تواطؤ الادارة الاميركية كغطاء لمواصلة المشاريع الاستيطانية غير المسبوقة، وسياسة التهويد والتطهير العرقي التي تمارس في القدس المحتلة والأغوار.
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن إلغاء الكيان الإسرائيلي جلسة المفاوضات التي كانت مقررة مساء أمس بعد توقيع اتفاق المصالحة "يؤشر بوضوح على مدى انزعاج حكومة إسرائيل من طي صفحة الانقسام الأسود، ومدى حرصها على استمراره".
ورأى أن استمرار الانقسام يوفر للكيان الإسرائيلي فرصًا ثمينة لاستثماره في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، وفرصًا ثمينة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وضرب المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واستنكر خالد ردة الفعل الأميركي على اتفاق المصالحة، معتبرًا ذلك تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية الفلسطينية وانحيازًا فظًا لمواقف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، داعيًا للإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع أمس.
وقال إن تطبيق الاتفاق يبدأ بتشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات وطنية مستقلة، مرورًا بالانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وانتهاءً بانتظام لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات التي وقعت عليها جميع الفصائل.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية زف عصر أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بحضور وفدي المصالحة إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، بشرى إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء مرحلة الانقسام وسنواته بعد يومين من المشاورات مع وفد منظمة التحرير.