وكتبوا عن الفيلي، الأب لأربعة أبناء، أنه أمضى بعض عطلات نهاية كل أسبوع من هذا العام يتدرب على الجري، حتى إنه "كان يركض 20 كيلومتراً" في منتزه "روك كريك" الشهير في واشنطن "كأفضل مكان للراغبين بالتدرب" وفق ما قرأت "العربية.نت" عن السفير الذي قطع 42 كيلومتراً في "ماراثون طوكيو" 2012 بست ساعات و15 دقيقة، وبعدها بسنة تطور بدنياً أكثر فقطعه في مدة تقل عن 21 دقيقة، وهي نتيجة جيدة لمن مثله بعمر 48 سنة.

المشاركة لشكر القوات الأميركية التي خدمت في العراق

ولن يكون باستطاعة السفير منذ 9 أشهر بواشنطن، تحقيق فوز مدوّ ولو في الأحلام، فبين منافسيه الألداء عدّاء كالحصان وعمره 24 سنة، وهو الإثيوبي الشهير ليليسا ديسيسا، قاطع "الماراثون" نفسه العام الماضي بساعتين و10 دقائق، حيث حل الأول وحصد جائزة قيمتها 150 ألف دولار، ومعها توجوا عنقه بإكليل من ورق الغار والزيتون كتقليد يقومون به لأقدم سباق جري بالعالم.

وعلى افتراض أن معجزة حدثت وتملص من ديسيسا الإثيوبي فسيصطدم بمنافسة شرسة من العدّاءة الكينية ريتا جيبتو، بطلة "ماراثون بوسطن" 2006 حيث قطعته بساعتين و23 دقيقة. كما في انتظاره بين المتسابقين العدّاء الأميركي المحترف ريان هول، ومعه أيضا عدّاءة تجري كبساط الريح، وهي مواطنته الأميركية دزيري فيدال ليندن، إلى جانب عدّائين بالآلاف، لا يتركون للهواة فرصة ولا نصيب.

لكن السفير "أبو مهدي" لا يشارك ليفوز، بل للتعبير "عن امتناني للقوات الأميركية التي خدمت في العراق وضحى الكثيرون منهم بأرواحهم، ومن بينهم 77 جنديا من ولاية ماساشوستس، وكذلك إلى قوات الأمن العراقية من الشرطة والجيش والمدنيين من الذين يتصدون للإرهاب"، وفق ما قرأت "العربية.نت" في بيانه، إضافة لما ذكره بحسابه "الفيسبوكي" عن مشاركته في "الماراثون" بأنها تمثل الوحدة بين البلدين في مكافحة الإرهاب.