اطلس-  وجه القضاء الأميركي الثلاثاء تهمة القتل إلى سبعيني أميركي من اتباع نظرية تفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية لإقدامه الأحد على إطلاق النار وقتل ثلاثة أشخاص في مركزين للطائفة اليهودية في مدينة كنساس في وسط الولايات المتحدة.

ووجهت الى فراجير غلين غروس (73 عاما) تهمة قتل الطبيب وليام لويز كوربورن (69 عاما) وحفيده ريت غريفين اندروود (14 عاما)، اللذين كانا في طريقهما للمشاركة في تجربة أداء غنائي في مركز الطائفة اليهودية في كنساس، وكذلك تيري لمانو (53 عاما) التي كانت تقوم بزيارتها الأسبوعية لوالدتها في دار للعجزة مجاور للمركز، ولم يكن أي من الضحايا الثلاث من اليهود.

ومثل المتهم الثلاثاء، للمرة الأولى أمام المحكمة، وذلك عبر الفيديو من داخل سجن المقاطعة حيث يحتجز منذ توقيفه. وارتدى المتهم ملابس سوداء: بنطلون وقميص بلا أكمام، ودخل على كرسي نقال الى القاعة المخصصة للمثول أمام المحكمة.

وعند دخوله وقف مستندا الى الحائط وقد كتف يديه وحمل في يمناه ورقة كتبت عليها لائحة التهم الموجهة إليه، قبل أن يؤكد للمحكمة قبوله أن يدافع عنه محام عينته له بسبب عدم قدرته على تحمل تكاليف تعيين وكيل عنه.

وأبلغ القاضي دان فوكينز المتهم بالتهم المسندة إليه وحدد له جلسة جديدة في 24 نيسان/ابريل الجاري.

وإضافة الى محاكمته على مستوى الولاية، فإن القضاء الفيدرالي سيلاحق كروس أيضا بتهمة أخرى هي ارتكاب جريمة كراهية.

وينص القانون الفدرالي على عقوبة السجن المؤبد على جرائم الكراهية، أي التي يكون دافعها كراهية دينية أو عرقية.

شهادات سابقة: أنا أكره اليهود

واعتقل كروس إثر ارتكابه الجريمة التي حصلت في ضاحية اوفرلاند بارك، وأثناء نقله بسيارة الشرطة لدى اعتقاله صرخ هذا القيادي السابق في منظمة "كو كلوكس كلان" المتطرفة التي تعتقد بتفوق البيض، "عاش هتلر".

وبحسب مركز حقوقي متخصص فإن كروس المتحدر من كارولاينا الشمالية جندي سابق في الجيش الأميركي وأسس في الثمانينات فرع كارولاينا لـ"فرسان" منظمة "كو كلوكس كلان" وحزب "وايت باتريوت" التابع لها.

وأمضى كروس ثلاث سنوات في السجن الفدرالي بعد إدانته بحيازة السلاح والتخطيط لسرقات ولقتل أحد مؤسسي المركز الحقوقي يدعى "موريس ديس".

ومؤخرا ساهم كروس، بعد انتقاله الى اورورا في ميزوري، في إطلاق صحيفة إلكترونية "يروج من خلالها لعنصريته ولمعاداة السامية" وفق المركز.

وخلال مقابلة أجراها تلفزيون كنساس معه في 2006، قال كروس "أنا رجل وطني (...) الشيء الوحيد الذي لم أقرره بعد هو ما إذا كان يجب أن اكره كل اليهود أو فقط الصهاينة".