اطلس -في ظل تراجع الاقبال على شراء منتجات الفخار التي تصنع يدوياً منذ مئات السنين في الخليل، برزت قطعة من الفخار وصلت للخليل، يُعول عليها صناع الفخار وخاصة عائلة الفاخوري التي ارتبط اسم العائلة بمهنتهم، يعولون عليها كثيراً بأن تعوضهم عن ضعف الاقبال على شراء منتجات الفخار في السوق المحلي والوطني والخارجي.

قطعة الفخار هذه والتي حضرت من اليابان، كما يقول محي الدين سيد أحمد مسؤول العلاقات في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل:" من خلال علاقاتي مع اصدقائي في اليابان حيث قمت في أحد الايام باصطحاب وفد ياباني الى أماكن صنع الفخار، قام أحد الاصدقاء بارسال قطعة من الفخار، وطلب مني فحص امكانية صناعتها في مدينة الخليل".

وعن مميزات هذه القطعة يقول محي الدين:" كم كانت دهشتي حينما طلب صديقي الياباني أن أضع القطعة في فمي وانفخ فيها، حيث صدر عنها أصوات تشبه أصوات البلابل، فأخذت أصفر كالبلابل، وقلت لصديقي: نحن في الخليل سنصنع لك مليون قطعة، بهدف الترويج للمنتجات اليدوية التقليدية في الخليل".

وزاد في حديثه:" حملت القطعة وحضرت الى أحد مصانع الفخار وفحصت مدى امكانية صنع قطعة مشابهة لها، وبالفعل بدأ أصحاب المصنع في صنع قطعة مشابهة لها، وعلى الرغم من أن القطعة المصنعة أكبر بقليل، الا أن الصناع قالوا بانهم سيقومون بصناعتها بالحجم المطلوب".

وأضاف:" آمل بأن نقوم بتسويق هذه القطعة في السوق المحلي قبل تصديرها الى اليابان، وندعم صناعتنا المحلية بأنفسنا".

يرى صلاح الفاخوري والذي يعمل في مهنة صناعة الفخار منذ نحو 45 عاماً، بأن القطعة سهل صناعتها وبامكان أي صانع فخار أن يقوم بصناعتها ولكنها تحتاج للدقة في التلوين ووضع اللمسات الأخيرة عليها.

واضاف في حديثه :" سنعمل على تسويق هذا البلبل في أسواق فلسطين قبل تسويقها في أسواق اليابان، فمن الجيد أن يقتني أطفالنا وشبابنا مثل هذه القطعة التي تصدر أصوات كأصوات البلابل".

وأشار الى أن الاقبال على شراء هذه القطعة سيعمل على تنشيط صناعة الفخار وتشغيل المزيد من الايدي العاملة، في ظل انخفاض الطلب على شراء منتجات الفخار المحلية الصنع.