اطلس- دعا العضو في المجلس الوطني الفلسطيني عن حركة (فتح) تيسير نصر الله الاثنين السلطة الفلسطينية لشن هجوم دبلوماسي وسياسي على "إسرائيل" والتوجه الفوري للمؤسسات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ردا على تنصل الحكومة الإسرائيلية من استحقاق إطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى.
وأكد نصر الله على رفض مقايضة إطلاق الأسرى مقابل تمديد مفاوضات التسوية، قائلا: "على القيادة الفلسطينية أن تكون في حل من كافة الوعود التي التزمت بها أمام وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في ضوء التنصل الإسرائيلي".
وكان نصر الله يتحدث خلال فعالية تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال نظمها مركز (يافا الثقافية) في مخيم بلاطة شرق نابلس، بمشاركة عشرات الفتية الذين رفعوا شعارات تطالب كيري بتنفيذ تعهداته بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
وقال نصر الله إن الدفعة الرابعة يجب أن تتضمن أسرى الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس "كون هذه القضية لا يمكن التنازل عنها أو التلاعب فيها لأن ذلك به التزام وتعهد أمريكي".
واعتبر أن حكومة الاحتلال لا تسعي إلا لإفشال الجهود الأمريكية بخصوص تحقيق التسوية، مشيرا إلى أن التهرب الإسرائيلي من استحقاق الإفراج عن دفعة الأسرى يحرج واشنطن التي يجب أن يكون لها موقف.
في الوقت ذاته حذر نصر الله من أن يضر ملف الأسرى وربطه بالمفاوضات بقضايا أخرى مثل الاستيطان واللاجئين والقدس والمياه.
ومن المقرر أن يصل كيري إلى المنطقة مساء الاثنين في زيارة طارئة تستهدف دفع جهود إنقاذ مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي.
وقالت إذاعة (صوت إسرائيل) العبرية صباح اليوم، إن الحكومة الإسرائيلية نقلت إلى عباس مسودة اتفاق تتعلق بمواصلة المفاوضات في إطار الجهود الحثيثة لتسوية قضية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
وكان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد أمس، إنجاز أية صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى دون أن تحصل (إسرائيل) على شيء واضح بالمقابل.
وأعلن نتنياهو أن مصير المفاوضات المتعثرة سيتضح في غضون أيام علما أن تنتهي في نهاية الشهر المقبل وفق ما حددت له الإدارة الأمريكية عند انطلاقها في نهاية يوليو الماضي.