اطلس- قطع وزير الخارجية الأميركي جون كيري برنامجه ليصل الى المنطقة خلال الساعات القادمة للبحث في مخارج امنة لمنع انفجار الاوضاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ضوء رفض اسرائيل الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة من اسرى المؤبدات التي كانت مقررة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
ووصفت "جين ساكي" الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية عودة الوزير الاميركي للمنطقة بالبناءة .
ومن المقرر ان يعقد الوزير الامريكي فور وصوله اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل ان يلتقي الرئيس محمود عباس في رام الله وسيعقد مؤتمرا صحفيا عقب اللقاءين للحديث عن اخر التطورات .
وتعقد القيادة الفلسطينية الليلة اجتماعا وصف بالهام لدراسة الخيارات والسيناريوهات في ضوء الرفض الاسرائيلي للافراج عن الاسرى.
وتتزامن زيرة كيري المفاجئة مع ما افادت به مصادر مطلعة امس ب ان الافراج عن الاسرى سيكون اليوم الاثنين او غدا على ابعد تقدير .
ونسبت تلك المصادر الى الوزير الاميركي قوله لمسؤولين فلسطينيين انه مصر على التزام اسرائيل بالافراج عن الدفعة الرابعة وانه سيخرجهم من السجون بيده.
وفي غضون ذلك، اعلن مسؤول فلسطيني الاثنين في رام الله ان الفلسطينيين يرفضون الاقتراح الاسرائيلي بتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لما بعد موعدها النهائي المقرر في 29 من نيسان (ابريل) المقبل ويعتبرون هذا الامر "ابتزازا" لهم.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل تمارس سياسة الابتزاز وتربط قبولها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى مقابل اعلان الجانب الفلسطيني قبوله بتمديد المفاوضات".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت قال لاذاعة "صوت فلسطين" اليوم الاثنين ان منظمة التحرير "في حل من التزام عدم ذهاب دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية والاتفاقيات في حال إصرار إسرائيل على خرق اتفاق الإفراج عن قدامى المعتقلين".
وقلل رأفت من الجهود الأميركية الجارية لتمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل "لان هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود على ضوء المقترحات الأمريكية التي تتنكر الحقوق الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية وتنحاز للمصالح الإسرائيلية ".