اطلس- في فبراير من عام 1981 اتصل ضابط المخابرات المصرية المكلف بالاتصال بالفلسطينيين مع ضيفنا سعيد كمال – مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة آنذاك - ليخطره بأن الرئيس السادات قد حدد له موعدا للقاءه.
وفي هذا اللقاء قال له السادات ما أراد مباشرة دون مقدمات: " اسمع يا بني، الدنيا فيها حياة وموت، وأنا لا أعرف متى سيأتي أجلي.
سأعطيكم نصيحة أخيرة قبل أن يفوت الأوان... إذا فكرتم في التسوية في يوم من الأيام فنصيحتي لكم أن تتجهوا إلى المؤسسة – إلى اليهود في أمريكا... اكتب هذا الإسم: ستيفن كوهين – إنه مقرر لجنة اليهود في أمريكا ويعمل مباشرة مع هوارد سكوادرون رئيس مجلس الرؤساء اليهود في أمريكا".
منذ ذاك الحين بدأت الاتصالات السرية بين سعيد كمال وممثلي اللوبي الاسرائيلي في أمريكا. لأول مرة في لقاء تلفزيوني يكشف سعيد كمال تفاصيل هذه اللقاءات مع المعتدلين وكذلك مع اليمين الصهيوني التي بقيت سرية لزمن طويل.