اطلس- لم يحضر الرئيس الجورجي السابق ميخائيل سآكاشفيلي جلسة الاستجواب التي حددتها له النيابة الجورجية العامة الخميس 27 مارس/آذار، لتستمع الى شهاداته بشأن عدد من القضايا الجنائية.
ولم تعلق النيابة العامة في تبيليسي حتى الآن على تجاهل سآكاشفيلي لمطالبها، إلا أن رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي سبق أن هدد بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق في حال لم يمثل أمام موظفي النيابة.
وكان سآكاشفيلي المقيم خارج جورجيا قد أعلن أنه لا ينوي حضور جلسة الاستجواب المخصصة. واعتبر الرئيس السابق أن زيادة عدد "الاعتداءات" عليه في الآونة الأخيرة جاء بسبب موقفه السياسي ولاسيما دعمه للسلطات الجديدة في أوكرانيا.
وتجدر الإشارة الى أن النيابة العامة تريد استجواب سآكاشفيلي بشأن عدة قضايا أهمها وفاة رئيس الوزراء زوراب جفانيا عام 2005. واعتبرت النيابة نتائج التحقيق الذي أجري في هذه القضية أثناء حكم سآكاشفيلي غير مقنعة، إذ استنتج المحققون آنذاك أن جفانيا توفي في حادث عرضي بسبب التسمم بغاز أكسيد الكربون.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن الاستعداد لاستخراج رفات جفانيا، كشفت مصادر في النيابة العامة أن تسجيلات صوتية وصورا جديدة تلقتها النيابة تشير الى تورط مباشر للرئيس السابق فيما يبدو أنه عملية اغتيال تعرض لها جفانيا.
أما القضايا الأخرى التي تتطلب التحقيق مع سآكاشفيلي، فهي العفو الذي أصدره الرئيس السابق عن أشخاص أدينوا في قضية مقتل ساندرو غيرغفليني، الموظف في مصرف بنك جورجيا الموحد عام 2006، وقضية إجراء عملية خاصة عام 2009 لإخماد تمرد إحدى كتائب الجيش الجورجي في قاعدة موخروفاني، والنشاطات غير القانونية في حق أسرة رجل الأعمال بادري باتاركاتسيشفيلي، واختلاس أكثر من 5 ملايين دولار كانت في حساب جهاز أمني في الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2012.
وأكدت النيابة أن التحقيق في جميع هذه القضايا في مرحلته النهائية، وأنها ترى ضرورة استجواب سآكاشفيلي الذي تولى منصب رئيس الدولة بين عامي 2004 - 2013.
المصدر: RT + "نوفوستي"