رام الله - أطلس - أعلن البيت الأبيض، في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة ساعة عن الوضع في أوكرانيا وحثه على انتهاج الحل الدبلوماسي.
وقال البيت الأبيض إن أوباما عرض على بوتين تسوية تتضمن عودة القوات الروسية لقواعدها وإجراء مباحثات مباشرة مع أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس الأميركي أبلغ بوتين أن التحركات الروسية في القرم تعد انتهاكا لسيادة أوكرانيا.
وإلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الخميس، في روما، أن "القرم هي أوكرانيا"، داعياً إلى مواصلة الحوار مع روسيا من أجل "عودة الوضع إلى طبيعته في أوكرانيا".
وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي، على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا، إن "القرم جزء من أوكرانيا، القرم هي أوكرانيا".
وأضاف "نحن ندعم وحدة أراضي أوكرانيا، والحكومة الأوكرانية يجب أن تكون طرفاً في أي قرار".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، الخميس أمام الحلف الأطلسي أن حكومته "لا تملك خياراً عسكرياً"، داعياً روسيا إلى "القيام بالخطوة الأولى إلى الوراء".
وقال ياتسينيوك على إثر لقاء مع الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن في مقر الحلف في بروكسل "نحن مصممون على تسوية هذه الأزمة سلمياً".
وأضاف "لا يوجد خيار عسكري، لكن لنكن واضحين: على روسيا أن تقوم بالخطوة الأولى إلى الوراء". وأضاف "هم الذين بدأوا، ويتعين عليهم أن يتوقفوا".
ورداً على سؤال حول طلب الانضمام إلى الحلف الأطلسي، أجاب رئيس الوزراء الأوكراني "هذا ليس ضمن برنامجنا".
وفي أبريل 2008، في قمة بوخارست، اتفق قادة دول الحلف الأطلسي على أن أوكرانيا مؤهلة للانضمام للحلف، الأمر الذي أثار موسكو بقوة.
لكن في 2010، رفضت الحكومة التي انتخبت لتوها برئاسة فيكتور يانوكوفيتش، الموالي للروس، هذا الهدف، من دون أن تتوقف مع ذلك عن التعاون مع الحلف الأطلسي.
وكالات