اطلس - قالت صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كي يوافق على وثيقة الاطار الأمريكية، خلال اللقاء بينهما في 17 آذار الجاري.
وقال مسؤول في الادارة الأمريكية لصحيفة "هآرتس" ان اوباما اطلع نتنياهو على نيته التوضيح لعباس بأنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل دفع العملية السلمية. وقال انه يريد من عباس ان يوافق على تمديد المفاوضات لسنة اخرى على اساس وثيقة الاطار الامريكية.
وأضاف المسؤول الامريكي ان اللقاء بين عباس واوباما جرى في اجواء طيبة وان الموضوع المركزي تناول المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال اوباما لنتنياهو انه توجد الان فرصة للتقدم مع الفلسطينيين.
وحول ما جرى خلال اللقاء المغلق بين اوباما ونتنياهو، قال المسؤول الأمريكي ان اوباما كرر ما قاله امام عدسات المصورين وهو ان اتفاق الاطار سيفيد إسرائيل لأنه سيقود الى استئناف المفاوضات. كما ابلغه انه يمكن لاسرائيل ان تؤثر على فحوى الوثيقة، وان هذا هو الوقت كي تتخذ اسرائيل القرار المطلوب. وتحدث اوباما عن الفوائد التي ستحققها إسرائيل من العملية السمية. واعربت الادارة الامريكية عن رضاها لقيام نتنياهو بطرح الموضوع خلال خطابه امام مؤتمر "آيباك".
وحسب المصدر الأمريكي فقد تناول اللقاء، ايضا، موضوع المصالحة مع تركيا، حيث اطلع اوباما نتنياهو على المحادثة التي اجراها مع رئيس الحكومة التركية اردوغان قبل اسبوع. وطلب اوباما من نتنياهو بذل جهود لاستكمال المصالحة. اما نتنياهو فحمل المسؤولية لأردوغان.
وبعد مغادرة نتنياهو لواشنطن، بقيت في العصمة وزيرة القضاء تسيفي ليفني ومبعوث نتنياهو الى المفاوضات يتسحاق مولخو، لمواصلة الاجتماعات مع مارتين انديك. وفي المقابل اجتمع انديك وطاقمه مع صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني مجد فراج. كما اجتمع بهما وزير الخارجية كيري.
وقال مسؤول اسرائيلي ان كيري يواصل السعي الى صيغة "تُربع الدائرة" وتولد وثيقة للمفاوضات تتجاوب مع المطالب الاسرائيلية والفلسطينية، لكن الفجوات لا تزال عميقة. ويقدر الجانب الامريكي انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري، فمن شأن ذلك تفجير المفاوضات.
واصدرت وزارة الاعلام الفلسطينية، امس، بيانا، وصفت فيه نتنياهو برئيس حكومة المستوطنات. وجاء فيه ان الفلسطينيين يعملون من أجل السلام، لكنه لم يتبق لديهم ما يمكنهم التنازل عنه. واضاف البيان ان حلم السلام يتراجع وحل الدولتين يتبخر.