رام الله - أطلس - يعاني الأسيران معمر بنات، وأكرم الفسيسي المضربين عن الطعام منذ اربعة وخمسين يوما احتجاجا على اعتقالهما الإداري، من مؤشرات خطيرة على وضعهما الصحي، هذا ما أكده رئيس الدائرة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص عقب استدعائه بشكل طارئ من قبل مسشفى "كابلان" الذي يقبع فيه الأسيران بنات والفسيسي.
وأشار بولص لـ"رايـة"، إلى ان الوضع الصحي للأسيرين بنات والسيسي مقلق وينذر بالخطر، مضيفا أن ممانعة الاسيرين عن اجراء اي فحص طبي يمنع عمليا من التحقق من خطورة وضعهما الصحي.
وأضاف ان الاطباء لاحظوا مؤخرا بأن الاسيرين بدأوا بقذف دماء بشكل متتالي، وهذا تشخيص لوضع صحي خطير ومقلق من ناحية استيعاب المعدة للماء، ويشكون من وجع في الاطراف وعدم تركيز وضعف في الرؤية والسمع، وهذه العلامات تدلل على بداية اعتماد الجسم على صرف طاقة من عضلاته الاساسية الداخلية وهذا الوضع ينذر بالخطر.
من جهة أخرى ادانت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة وحدة الناحشون المسؤولة عن تنقلات الأسرى ما بين السجون والمحاكم، بارتكاب جريمة بحق الأسير يعقوب ثلجي الريماوي من قرية بيت ريما قضاء رام الله، قبل ثمانية اعوام.
وكان الاسير يعقوب المعتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالسجن لمدة عشر سنوات، قد تعرض لاعتداء وحشي من قبل وحدة الناحشون وهو مكبل ما أدى في حينه إلى فقدانه النظر في عينه اليسرى وفقدانه العصب في ساقه اليمنى.
وقال ثلجي الريماوي والد الأسير يعقوب لـ"رايـة": "من دون اي سبب تهجموا عليه الجنود وبدأوا الضرب مما ادى إلى تلف شبكية عينه، وفقدان عصب ساقه".
وفي هذا الإطار، قال الخبير في القانون الدولي الدكتور محمد الشلالده إن قضية الاسير الريماوي تستحق ان تكون سابقة قانونية لاستثمارها في سبيل محاكمة المسؤولين عن الإعتداء على الضحية الريماوي.
وأفاد بان ما قامت به قوات الاحتلال بحق الاسير داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي قضية تستحق ان تكون سابقة للاسرى الفلسطينيين، بأن يتقدموا بشكوى ضد المحاكم الاسرائيلية حول الانتهاكات التي تمارس بحقهم وخاصة التعذيب.
واكد على ضرورة قضية التوثيق القانوني الصادرة من قبل مؤسسات حقوق الانسان سواء كانت مشفوعة باليمين أو من مؤسسات حقوقية، وهذه حجة قانونية لمقاضاة وملاحقة جنود الاحتلال الاسرائيلي .
راية