رام الله - أطلس - قال جورج بتروني، المحلل المالي في شركة "active trades" إن توصية المركزي البريطاني برفع الفوائد خلال اجتماع الأسبوع الماضي لن يكون مرتبطاً بشكل خاص بنسبة البطالة، وإنما بعوامل متعددة، منها التضخم ومعدلات نمو الاقتصاد البريطاني.
وأضاف "ما نراه اليوم يأتي ضمن ما تم الإعلان عنه خلال الاجتماع، وأن النظرة للتضخم تتراجع، ما يعطي انطباعاً بإمكانية الانتظار، واحتمالية ألا يكون البريطاني أول مصرف مركزي يرفع الفوائد، خاصة بوجود رؤية اقتصادية لبريطانيا في ظل تعافي القطاع العقاري.
وأضاف أنه على الرغم من تراجع الجنيه الإسترليني لليوم الثلاثاء، فإنه لا يزال على مستويات مرتفعة، ويمكننا أن نشهد ارتفاعات على المدى القصير. وأشار إلى أن المستويات المستهدفة للجنيه الإسترليني تكمن عند 1.63، غير أن عوامل خارجية قادرة على التأثير سلباً على الجنيه.
من جهة أخرى، أشار إلى أن ترقب ارتفاع الضرائب في شهر أبريل القادم سيؤثر سلباً في الين والاقتصاد الياباني، لذلك نجد استمرارية لموضوع التيسير الكمي في اليابان، الأمر الذي يؤدي لضغط على الين في ظل توقعاته للبقاء لمدة طويلة، واحتمالية وصوله لمستوى 110 خلال نهاية العام.
وأشار إلى أن أداء الأسواق الأميركية والأسهم الأميركية جاءت لمستويات تاريخية، بفعل التيسير الكمي والسيولة في الأسواق مع إعلان الفيدرالي الأميركي سياسة تقليص التيسير الكمي، الأمر الذي يجعل أي نقص في السيولة أمراً طبيعياً لتراجع أسعار الأسهم وهيمنة النظرة التشاؤمية.
وأشار إلى أن أسعار الذهب تقف عند أعلى مستوياتها في 3 أشهر ونصف الشهر، فيما شهدت ارتفاعات مطلع العام بأكثر من 10%. وأضاف أنه متفائل في ارتفاع الذهب خلال الشهرين القادمين إذا ما استمرت الأرقام الصادرة عن الولايات المتحدة بمنحنى سلبي، وانخفض أداء الاقتصاد الأميركي.
العربية