الخليل - أطلس - في مشهد غاب عن الشارع الخليلي عدة أشهر، اعتصم المئات من المواطنين في مقر الصليب الأحمر الدولي، اليوم الاثنين، تضامنا مع الأسرى المرضى للمطالبة بالافراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
ورفع المشاركون العشرات من صور الأسرى المرضى المهددة حياتهم، مطالبين جميع الجهات المعنية التدخل العاجل للإفراج عنهم قبل استشهادهم داخل السجون.
وقال مديرة مكتب وزارة الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة لمراسل راية بالخليل، أن هناك أكثر من (1000 أسير مريض) يراجعون عيادات السجون، من بينهم (177 أسير) يعانون من أمراض مزمنة، من الفشل الكلوي والسرطان والشلل، إضافة إلى (20 أسير) مريض نفسيا، كما أنّ هناك عدد كبير من الأسرى يعانون من فقدان النظر وحالات متزايدة في التهاب الكبد الوبائي".
وأضاف نجاجرة:"اليوم نتحدث عن ظروف أسر تولّد كل يوم أمراض بشكل غريب عجيب لم تعتادها السجون قبل عام 2000".
وحول ما وصل إليه الأسير المحرر نعيم الشوامرة قال نجاجرة:" لغاية الآن لا يوجد تحسّن على صحته، وهناك عدة آراء متضاربة في موضوع العلاج الناجع له، لكن لا جديد طرأ".
بدوره دعا مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أمجد النجار، كل القرى الفلسطينية نصب خيم تضامنية لأبناءهم الأسرى المرضى لتذكير المسؤولين والجميع بقضية الأسرى المرضى المهددة حياتهم بالخطر.
وفي ذات السياق قال النجار:" الأسير إياد حريبات المحكوم بالسجن المؤبد منذ 13 عاماً مصاب بعدة أمراض لإعطائه عدة أدوية غير معروفة ومع ذلك هو قابع داخل الحجز الانفرادي".
والدمع ينهمر من عينيها قالت والدة الأسير إياد حريبات:" ابني أعطوه ابره في رأسه، يريدون تصفيته، ابني أعتقل وعمره 19 سنة والآن عمره 32 سنة ومحكوم مدى الحياة، ابني يموت، أريده فقط أسبوع لأحضنه قبل أن يموت، لا أريد أن يخرج من السجن في تابوت، أريد أبني فقط أن أضعه بحضني وأقبله قبل أن يموت".
فايزة الزرو والدة الأسير المريض صدقي الزرو الملقّب (ابن لادن) قالت:"ابني حالته ضعبة جدا، لأنه أجرى عملية لست فقرات بظهره فترة مطاردته من الاحتلال، والآن لا يتلقى أيّ علاج لها، والأسرى هم من يساعدوه على الأكل والشرب وقضاء الحاجة، وأنا أناشد الجميع إنقاذ ابني والإفراج عنه".
يذكر أن هناك نشطاء شباب من فلسطين وخارجها قائمين على حملة الكترونية من أجل نصرة الأسرى المرضى على مواقع التواصل الاجتماعي أهمها الفيس بوك وتويتر، إضافة للمواقع الاجتماعية الأخرى لحشد أكبر عدد ممكن من جميع دول العالم لتبني قضية الأسرى المرضى والضغط على إسرائيل بالإفراج عنهم.