وفي هذه الدراسة، استعان فريق البحث بفئران تعاني فقدا كاملا للخلايا الحساسة للضوء في الشبكية، وهو الأمر الذي لا يسمح لها بالتفريق بين الضوء والظلام. وتم زرع خلايا تعرف بـ precursor لهذه الفئران، تطورت إلى بناء كتل من الشبكية بمجرد زراعتها بالعين. بعد مرور أسبوعين تشكلت الشبكية مرة أخرى بشكل كامل.
وقد تم اختبار مدى قدرة الفئران على الرؤية بتسليط ضوء ساطع عليها بشكل أثار رد فعل طبيعي بالعين، وذلك بوضوح تضييق حدقة العين بمجرد وصول الضوء إليها. كما تم عمل أشعة للمخ لمعرفة ما إذا كانت معلومات الرؤية تتكون داخل الدماغ أم لا.
وعلق بروفسور بيت كوفي من معهد البصريات في جامعة لندن على الدراسة، مؤكداً أهميتها لأنها تتعلق بأكثر الحالات المسببة لفقد البصر حدوثاً وحدة.
وقال: "ربما تكون هذه هي أفضل طريقة لمساعدة هؤلاء المرضى على استعادة الرؤية. إلا أنه تظل هناك حاجة لدراسة توضح مدى تحسن الرؤية التي يستعيدها المريض، حيث إن اختبار الحساسية للضوء وأشعة المخ لا تكفي لمعرفة مدى تحسن الرؤية التي يكتسبها المريض نتيجة هذه العملية".
وقد بدأ الباحثون بالفعل بتجربة زراعة خلايا جذعية جنينية بشرية في أعين أشخاص يعانون من مرض الضمور البقعي. وقد أظهرت النتائج الأولية أمان التقنية، إلا أن النتائج النهائية سوف تحتاج لعدة سنوات قبل تطبيقها بشكل موسع على المرضى.