اطلس - أنهى دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي إنطلقت في تشرين الأول الماضي وإستمرت لمدة ثلاثة أشهر خلالها فحص ومعاينة قرابة 530 إمرأة من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس بحسب ما أفادت المديرة الطبية للمركز الدكتورة نفوز المسلماني. من بينها 120 حالة قدمت لها الفحوصات مجاناً.
وحول الحملة قالت: إن الحملة الإعلامية التي رافقت إنطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كانت أقوى من العام الماضي الأمر الذي رفع من عدد المراجعات بالمقارنة مع حملة العام 2012. حيث تنوعت زيارات النساء للمركز ما بين إجراءات الفحوصات أو الإستفسارات وطلب التوجيهات. مشيرةً إلى أن تكرار الرسائل الإعلامية في محطات الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى أوصلها لنساء لم يكن يسمعن بالمركز ولا يوجد لديهن فكرة عن المرض فزارت المركز نساء من فئات عمرية وإجتماعية وجغرافية مختلفة.
وأكدت أن تعاون الإعلام كان له الأثر الكبير في نجاح الحملة وهو ما يؤكد أن الإعلام شريك في الصحة كما هو شريك في مجالات الحياة الأخرى موضحةً أن حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي كانت تحت عنوان " لا تؤجلي، الكشف المبكر يساعد في الشفاء بنسبة 98%" كانت بالشراكة مع بنك فلسطين وبلدية رام الله وراديو أجيال، ومؤسسات أخرى مثل تلفزيون فلسطين وفضائية الفلسطينية وصحيفة القدس وشبكة معاً. ومتوعين ومتطوعات من جامعتي النجاح الوطنية وبيرزيت ومدارس الفرندز وراهبات الوردية.
وقالت أيضاً: إن الهدف من الحملة التي تنفذ على مستوى عالمي كانت في فلسطين من أجل تشجيع النساء على عمل الفحوصات التشخيصية وتوفير الدعم للحالات الإجتماعية حيث ساهم بنك فلسطين في تغطية 120 حالة.
وخلال الحملة أسهمت مؤسسات وقطاعات أخرى في دعمها حيث تبرع بنك القاهرة عمان لصالحها كما قامت شركة الوطنية لصناعة الورق بجعل منتجاتها تحمل شعار ورسائل الحملة.
وأضافت المسلماني: لقد شخصنا خلال هذه الحملة عشر حالات مصابة بسرطان الثدي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعن الخدمات الجديدة التي أدخلها المركز أكدت المسلماني إن خطة دنيا التطويرية طموحة ولكن الجديد إلى جانب الخدمات التشخبصية كان إدخال خدمة تحديد العلامات للجراحين لتحديد أماكن الكتل الورمية، ووضع علامات للعلاج الكيميائي.
وخلال الحملة نفذ المركز العديد من النشاطات حول التثقيف الصحي بمرض سرطان الثدي في كافة مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي وإستقبل حالات من هذه المراكز والعيادات، وكذلك نظم العديد من حملات التوعية في مدارس مختلفة ومحاضرة في جامعة النجاح الوطنية وأمسية علمية ومحاضرة لحمسين طبياً وطبيبة حول سرطان الثدي ونفذ بالتعاون مع طبيبات من إيطاليا تدريباً ل 15 طبية على منظار عمق الرحم .
كما إستقبل المركز خلال الحملة العديد من الزوار المحليين والدوليين منهم سفير فلسطين في نيجريا منتصر أبو زيد، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، والسفير الأوكراني لدى فلسطين، ووفد من جامعة الطب الوطني في كييف، ووفد من ماليزيا.
وشددت المسلماني على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وقالت إن المشكلة الكبيرة التي تواجه النساء في فلسطين هي التأخر في إجراء الفحوصات والتشخيص مما يرفع من نسب الوفيات في صفوف المصابات.
وأوضحت المسلماني أن إمرأة من بين كل 13 في فلسطين تصاب بمرض سرطان الثدي فيما تصل النسبة في العالم تصل لواحدة من ثمانية وهو ليس بالفرق الكبير ولكن في فلسطين نسب الوفيات أعلى منها في العالم بسبب التشخيص المتأخر.
ودعت المديرة الطبية لدنيا النساء فوق الخامسة والثلاثين من العمر لإجراء الفحوصات الذاتية اليدوية والشعاعية بشكل دوري، مشددةً على ضرورة تعلم كل إمرأة لآليات الفحص الذاتي اليدوي وفي حال ملاظة أية تغييرات مراجعة المركز لا سيما وأنه جرى تسجيل حالت إصابة بسرطان الثدي لدى نساء صغيرات في السن.
وقالت إنه في حال الكشف المبكر فإن نسبة الشفاء تصل إلى تسعة من عشرة وأنه يجب عدم الخوف أو الخجل من عمل الفحوصات.