رام الله - اطلس - وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى إسرائيل الخميس، في مستهل جولة جديدة، هي العاشرة له بالمنطقة، بهدف استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وذكرت مصادر أن كيري سيقترح إطار عمل لاتفاق سلام بين الجانبين.
واستبقت الحكومة الإسرائيلية زيارة كيري بالإعلان عن خطة استيطانية جديدة، من شأنها أن تضع مزيداً من العراقيل على طريق المسيرة السلمية، تتضمن إنشاء نحو 1400 وحدة سكنية، نصفها على الأقل في القدس الشرقية.
إلا أن مصادر مطلعة ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية لن تعلن رسمياً عن إصدار عطاءات البناء الجديدة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، والتي تزامن الكشف عنها مع إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح دفعة ثالثة من السجناء الفلسطينيين.
وفيما لم تتوافر تفاصيل عن مبادرة كيري، فقد دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، زئيف ألكين، إلى رفض مقترح الإطار الأمريكي، إذا كان يتحدث عن حدود عام 1967، وإذا لم يذكر السيادة الإسرائيلية على غور الأردن.
ووصف المسؤول الإسرائيلي المفاوضات بأنها "أمر جيد"، إلا أنه شدد على ضرورة ألا يؤدي ذلك إلى تكليف إسرائيل ما أسماه "ثمن وجودي"، وأكد أنه "يُحظر على الحكومة أن تلتزم بأمور تتناقض بشكل تام مع مبادئ حزب الليكود."
من جانب آخر، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس "الكنيست"، يولي أدلشتين، تحذيره من تقديم تنازلات أمنية، أو تنازلات أخرى إلى الفلسطينيين، من شأنها أن "تبعد السلام، وتعرض أمن الدولة للخطر"، على حد قوله.
من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب "العمل"، عومر بارليف، إنه ستكون هناك ضرورة لإخلاء مستوطنات غور الأردن في إطار اتفاق سلام مستقبلي، ولكنه شدد على أهمية "الاحتفاظ بشريط أمني" على امتداد نهر الأردن.
أما وزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعر، فقد أكد على ضرورة "الإبقاء على التواجد العسكري الإسرائيلي في غور الأردن لأجيال قادمة"، مشدداً على أنه "لا يمكن القيام بذلك دون وجود التجمعات السكنية اليهودية."
وأضاف ساعر أنه "إذا لم تصر إسرائيل على موضوع غور الأردن، فستكون دولة دون عمق استراتيجي"، لافتاً إلى أنه "في أي مكان لا تتواجد فيه قوات عسكرية، تقع اعتداءات إرهابية"، على حد قوله.