أطلس - حذر مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "ريتشارد فولك" من وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء تصل إلى حد كارثة قريبة.
وأوضح فولك في بيان صحفي أن الوضع في غزة وصل الى نقطة قريبة من الكارثة بسبب تعطل الخدمات الصحية وتسرب الصرف الصحي للشوارع.
وأضاف أن نقص الوقود وانقطاع الكهرباء يقوضان البنية التحتية الهشة بالفعل في القطاع المحاصر منذ 7 سنوات، ويعرقلان بشدة توفير الخدمات الأساسية، بما فيها الصحة والمياه والنظافة العامة،
وأكد أن دخول فصل الشتاء بلا شك يجعل الأمر أكثر سوءًا، في ظل توقعات دائرة الأرصاد الجوية بقدوم منخفض جوي على الأرضي الفلسطينة.
وبيّن أن قرابة ما يتوفر من الكهرباء يلبي نصف حاجة سكان غزة، وأن انقطاع الكهرباء عن خدمات صحية خاصة مثل غسيل الكلى وغرف العمليات وبنوك الدم ووحدات العناية المركزة والحاضنات يعرض أرواح مرضى في غزة للخطر.
ونوه إلى أن محطات أخرى لمعالجة الصرف الصحي قد ينفد منها البنزين قريبًا، ما يؤدي إلى تسرب مزيد من الصرف الصحي إلى الشوارع.
وأوضح أن قرابة 40 % من سكان غزة يحصلون على المياه مرة كل 3 أيام فقط.
وشدد الخبير الأممي على أن سلطات الاحتلال تتحمل مسئولية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان المدنيين في غزة في مواجهة هذا التهديد المتزايد على معيشتهم.
كما قال "إن الفشل في القيام بهذا قد يصبح مثالاً صارخًا على العقاب الجماعي الذي تحظره معاهدة جنيف الرابعة بلا شرط".
ودعا الحكومة المقالة في غزة والسلطة الفلسطينية للتعاون في جهد مشترك لضمان توفير الوقود الضروري بشدة بالنسبة لسكان القطاع.