أطلس - أكد الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، أن استقرار الحالة الأمنية وفرض السيطرة الكاملة على كل شبر من الأراضي المصرية سينعكس إيجاباً على الاستثمار والسياحة والاقتصاد بصورة عامة.
وأضاف أنه لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية تحت أي بند من البنود، مشيراً إلى أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي، قائلاً: "المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف".
وقال في حوار تلفزيوني، يذاع مساء الثلاثاء على قنوات التلفزيون المصري: "لم نكن نتمنى فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال، وكان ذلك إجراء استثنائياً، ولم نجد بديلاً عنه لحماية الوطن الذي كان أمام خطر داهم"، وذلك بحسب ما نشرته "بوابة الأهرام" من تفاصيل الحوار، الذي يعد أول حوار تلفزيوني على الإطلاق للرئيس منصور.
وأشار الرئيس إلى أن مد الطوارئ وحظر التجول مرهون بتحسن الحالة الأمنية التي سيكون لها انعكاس على جميع الملفات المهمة، وخاصة الاقتصاد والسياحة.
تطلعات ما بعد ثورة 30 يونيو
كما تطرق منصور لبعض الملفات والأزمات الداخلية التي يعاني منها المواطن المصري، ومنها الأمن والاقتصاد، مضيفاً أنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كبيرة بعد ثورة 30 يونيو، ويعاني أيضاً من أزمات كثيرة، ولكن المشهد الاقتصادي صعب جداً والمشكلات كثيرة.
وقال منصور إنه لا بد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري.
وحول مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين، قال إن الأمر متروك للقضاء المصري، وإن كلمته ستنفذ في كل الأحوال.
وأعلن منصور أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة ستنصب على الملف الاقتصادي حتى يشعر المواطن بتحسن في معيشته، كما أعلن عن إحصائيات تكشف حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
الموقف الأميركي من مصر يحتاج لإيضاح
وحول الموقف الأوروبي مما يحدث في مصر، قال إن المؤشرات والرسائل الصادرة عنه بدأت تتحسن، أما الموقف الأميركي فقال إنه يحتاج إلى إيضاح.
وبخصوص الموقف من تركيا قال: "لم نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب ألا تنظر بمنظور كيان أو فصيل معين، ونتمنى أن تسود العلاقات الطيبة مع تركيا"، مؤكداً أن مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، ونحن منفتحون على العالم وعلى الدول الأخرى لكن دون تدخل.
وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، وأن الدور المصري لن يتراجع، كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل.
التزام بمعايير فض الاعتصامات في العالم
وبخصوص فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، قال منصور: "حاولنا اتباع كل المراحل السلمية لإنهاء الفوضى وفتح ممرات آمنة لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة لكل تلك المحاولات".
وأشار إلى أنه تم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالشكل القانوني في فض الاعتصامات. وأكد أن الشرطة "التزمت بكل المعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات في كل العالم".
وأعرب الرئيس عن حزنه لسقوط ضحايا، مشدداً على أنه لم يكن يتمنى سقوط ضحايا.
ولفت إلى أن الاعتراضات على لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة، وستكمل عملها، مؤكداً أنه تم التشاور مع جميع الجهات فى الدولة.
وقال إن الموقف العربي، وخاصة السعودي والإماراتي من الثورة المصرية، مشرف جداً ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول.