اطلس: أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء ، استهداف قاعدة ميرون العسكرية في الجليل الأعلى، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط 40 صاروخاً أطلقت من لبنان، باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
حزب الله في بيان قال إنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على العدوان على محيط مدينة بعلبك في البقاع استهدفنا قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية، في جبل الجرمق، بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات".
القناة 12 العبرية قالت إن 30 إلى 40 صاروخاً أطلقت من لبنان، فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي عدم وقوع إصابات حتى اللحظة.
أمس الإثنين، أعلن جيش الاحتلال مسؤوليته عن اغتيال القيادي في "حزب الله" حسن حسين سلامي، الذي قال إنه كان "مسؤولاً عن تنفيذ هجمات" ضد دولة الاحتلال.
الإثنين أيضاً أطلق "حزب الله" نحو 60 صاروخاً على مواقع لجيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وفق قناة "14" العبرية.
أهمية قاعدة ميرون
تُعرف محطة التحكم الجوي الإقليمية الشمالية باسم قاعدة "ميرون" الجوية، ويطلق عليها اختصاراً (يابا 506)، وتقع على قمة جبل الجرمق.
المحطة مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية من شمال فلسطين المحتلة حتى الوسط، وتُعرف بأنها إحدى أعين إسرائيل التي ترى كل شيء.
تتلخص أبرز مهام المحطة بكشف وتحديد محاولات التسلل إلى المجال الجوي، وخلق صورة للوضع الجوي فوق إسرائيل والدول المجاورة، والإنذار المبكر لصالح الدفاع الجوي والمهام التشغيلية المختلفة.
تضمن القاعدة رادارات متقدمة عدة موجودة داخل رادوم ضخم (وهي القبب الكروية المصنوعة من الألياف الزجاجية) لكشف الطائرات، بالإضافة إلى أنظمة اتصالات وتجسس وتشويش ومراكز تحكم تحت الأرض في مخابئ محصنة، وقد وصفها موقع "مكورن ريشون" العبري، بأنها القاعدة السرية التي تدير الهجمات الجوية على سوريا.
المحطة الشمالية هي جزء من منظومة التحكم الجوي، والتي تشرف بشكل روتيني على الحركة الجوية، العسكرية والمدنية، في جميع أنحاء المجال الجوي، وتخصص وحدات التحكم مناطق من الأجواء على ارتفاعات ومسارات مختلفة لجميع أنواع الطائرات في الجو، ويعمل فيها مراقبون مدنيون للحركة الجوية، ومراقبون على ارتفاع منخفض، ومراقبون على "ارتفاعات عالية" يسيطرون على معظم المجال الجوي، ومناطق تدريب الطائرات.