أطلس - توفي طفلان نتيجة نقص في المواد الغذائية في معضمية الشام في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، مستندا إلى مصادر طبية.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: توفي اليوم طفلان، أحدهما يدعى عمار وهو في السابعة، والآخر يدعى إبراهيم وهو في الثالثة، نتيجة إصابتهما بمرض الهزال الناتج عن سوء التغذية، بحسب ما ذكر أطباء.
وأضاف عبدالرحمن أن الأطباء أبلغوه أن عوارض مرض الهزال كانت واضحة على الطفلين لدى معاينتهما، وأنهما توفيا بسبب سوء التغذية.
يذكر أن القوات الأسد تحاصر معضمية الشام منذ نحو ستة أشهر، ويصعب إدخال المواد الطبية والغذائية إليها، بحسب ما يؤكده ناشطون.
وتقع المعضمية جنوب غرب دمشق، وهي من أبرز المناطق التي شهدت الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس/آب.
وفي هذا السياق، أعلن المرصد اليوم أنه وثق سقوط 502 قتيل في هذا الهجوم، بينما أفاد تقرير استخباراتي أميركي أن عدد الضحايا وصل إلى 1429، وهو رقم قريب من ذاك الذي قدمته المعارضة السورية.
وفي سياق آخر، ذكر المرصد أن الاشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة تجددت بعد ظهر السبت في عدة محاور من معضمية الشام إثر محاولة عناصر من القوات النظامية اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في المدينة.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المعضمية، وتبقى بعض المناطق التي يقطنها علويون وموالون للنظام تحت سيطرة قوات النظام.
كما سجلت اشتباكات اليوم في منطقتي الجربا والبحارية في الغوطة الشرقية، وكانت قوات النظام دخلت البحارية قبل أسابيع، وشن مقاتلو المعارضة السبت هجوما مضادا واستعادوا بعض المواقع.
وفي دمشق، سجلت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة وفي بعض المناطق المتاخمة لدمشق.
وأفاد المرصد عن سقوط قذيفة هاون على سيارة في منطقة القزاز في غرب العاصمة، ما أحدث انفجارا كبيرا وتسبب بإصابة السائق بجروح.
في محافظة درعا، أفاد المرصد عن مقتل أربعة أطفال في غارة للطيران الحربي السوري على مدينة أنخل.
وأشار المرصد وناشطون إلى كثافة في الغارات الجوية نفذها الجيش السوري واستهدفت، بالإضافة إلى درعا، مناطق في ريف دمشق لاسيما الشمالي وحلب والرقة ودير الزور واللاذقية وحماة وحمص.