اطلس:بعد قرابة 7 شهور من الافراج عنه من سجون الاحتلال أعلن اليوم في العاصمة عمان عن رحيل الأسير المحرر المناضل جمال عبد المعطي زيد "ابو ثائر".
وأفرجت سلطات الاحتلال في 8 ديسمبر 2022 عن ابو ثائر 65 عاماً من مدينة البيرة بعد اعتقال إداري استمر 15 شهراً ، ليعلن اليوم في العاصمة عمان عن رحيله.
والمناضل جمال زيد هو أحد الأسرى المرضى الذين كانوا يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال، حيث كان يعاني من مرض الفشل الكلوي ويحتاج الى الغسيل 3 مرات أسبوعياً، وكان يقبع في مستشفى سجن الرملة منذ اعتقاله، وسط تجاهل الاحتلال لحالته الصحية، وعدم تقديم العلاج المناسب له.
واعتُقل أبو ثائر للمرة الأولى في 2019، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في مدينة البيرة، مع العلم أنه كبير في السن ويعاني من مشاكل صحية عديدة، ونُقِل إلى سجن عوفر، وعقدت محكمة عوفر العسكرية جلسةً لتمديد توقيفه في اليوم التالي، حيث مددت اعتقاله لمدة 72 ساعة لفحص إمكانية إصدار أمر اعتقال إداري بحقه. جرى استجواب جمال لمدة ربع ساعة حول نشاطه في تنظيم محظور، ومن ثم أصدر القائد العسكري أمرَ اعتقالٍ إداري لمدة 4 أشهر؛ ثبّتت المحكمة الأمر على كامل المدة بادعاء أنه ناشط في تنظيم محظور وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وخلال اعتقاله بدأ جمال يعاني من مشاكل في الكلى، ونتيجةً للإهمال الطبي الذي تعرض له على مدار عام، تبين بعد تحرره أنه بحاجة إلى غسيلٍ للكلى بشكل دوري، وبدأ رحلته في العلاج.
اعتقلت قوات الاحتلال جمال زيد للمرة الثانية يوم 15/9/2021 بعد اقتحام منزله الساعة 3:30 فجراً، حيث قام جيش الاحتلال بتفتيش بعض غرف المنزل، ثم طلبوا منه أن يحضر أدويته من أجل اعتقاله، ومع أن ابنه قام بإعلامهم أن والده جمال يعاني من فشل في الكلى، وأن لديه موعدا اليوم من أجل جلسة غسيل كلى، إلا أنهم قاموا باعتقاله بكلّ الأحوال. أثناء الاعتقال والنقل رفع جمال العصبة عن عينيه ليرى ما حوله، فقام جندي بدفعه بقوة.