اطلس: اتهم أفنير غفارياهو، المدير التنفيذي لمنظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية، قائد جيش الاحتلال بالتواطؤ في الهجمات الإرهابية التي يشنها المستوطنون اليهود ضد القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة.
وأبرز غفارياهو في مقال نشرته له صحيفة هآرتس العبرية أن هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال قال في خطاب ألقاه في حفل تخرج دفعة من الضباط الجدد الأسبوع الماضي إن "الضابط الذي يرى إسرائيليا يخطط لإلقاء زجاجة حارقة على منزل فلسطيني ويقف مكتوف الأيدي لا يمكن أن يكون ضابطا".
وعلّق المدير التنفيذي للمنظمة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي بأنه سئم الآراء التي تتوقع الإعجاب باستعداد كبار الضباط للاعتراف بأن الإرهاب إرهاب والمذابح مذابح، في وقت وصل فيه الإرهاب والمذابح إلى مستويات مرتفعة جديدة تحت رقابتهم.
ورأى أن جيش الاحتلال توقف منذ مدة طويلة عن "الوقوف مكتوف الأيدي" عندما يعتدي المستوطنون على الفلسطينيين، وأن التواطؤ مع المستوطنين خلال تلك الهجمات إرث استلمه هاليفي من سلفه قائد أركان جيش الاحتلال السابق أفيف كوخافي.
وقال إن قوات الجيش التي يقودها هاليفي اليوم أصبحت بمثابة قوة أمنية مسلحة تحرس مخالفي القانون حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان بعد المذابح التي يرتكبونها.
وأضاف "في الواقع، لم يعد هناك فرق بين الجيش ومخالفي القانون في كثير من الأحيان. بالنظر لما يحدث على الأرض، لقد أصبحنا أمام هجين مكون من الجنود ومرتكبي المذابح".
ونقل غفارياهو عن رقيب في قوات الاحتياط خدم في الجيش العام الماضي قوله "في الإحاطات (التي نتلقاها).. قالوا لنا إنه إذا أحرقت "قُصرة" بساتين "عش كادوش"، فإن عش كادوش سترد بإحراقها. وفي هذه الحالة، كان من الواضح تماما أنه إذا توجه المستوطنون نحو قصرة، فإن علينا أن نذهب معهم حتى لا يتعرضوا للطعن أو القتل".
و"قُصرة" هي بلدة فلسطينية في الضفة الغربية قرب نابلس، و"عش كادوش" مستوطنة في الضفة الغربية أيضا.
كما ذكر المدير التنفيذي للمنظمة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في مقاله أن مقطع فيديو نشرته منظمة "يش دين" الإسرائيلية الأسبوع الماضي أظهر رجلا يرتدي بزة عسكرية وسترة واقية من الرصاص وخوذة وبندقية عسكرية، وهو يقوم بتحطيم سيارة فلسطينية في بلدة قريوت التابعة لمحافظة نابلس بالضفة الغربية.