اطلس: ذكر موقع "واي نت" العبري ان السلطات الاسرائيلة وفي ضوء عدم تمكنها كما يبدو حتى اللحظة من الوصول الى اي معلومات بشأن منفذي عملية القدس المزدوجة التي وقعت يوم الأربعاء
الماضي واسفرت عن قتيلين ونحو 20 جريحا من المستوطنين، تركز جهودها حاليا في الجانب المخابراتي، وامكانية ارتكاب المنفذين اي خطأ للوصول اليهم.
ورفعت قوات الاحتلال بمختلف اذرعها من حالة التأهب، ولا تستبعد احتمال أن يحاول منفذو عملية القدس من تنفيذ عملية أخرى، مثلما فعل منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز مخيم شعفاط، الشهيد عُدي التميمي، عندما تمكن من الفرار من موقع العملية وظهر في مكان آخر في منطقة القدس المحتلة، بعد 12 يوما، وأطلق النار على حراس في مستوطنة "معاليه أدوميم" واستبك معهم ما أدى إلى استشهاده.
واشار موقع "واي نت" الى ان قوات الأمن الإسرائيلية جمعت صورا من عشرات الكاميرات في القدس ومنطقتها في محاولة لرصد منفذي التفجيرين في القدس، وأن جهاز "الشاباك" فتح غرفة قيادة لمطاردة المنفذين، ويتوقع أن يرتكبوا خطأ يمكن من كشفهم.
وتشتبه أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن منفذي التفجيرين عملوا من دون توجيه خارجي، ولا بتوجيه فصيل فلسطيني، ولكنهم خططوا للعملية منذ فترة طويلة.
كذلك تعتبر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن المنفذين يعرفون جيدا المنطقة التي جرى تنفيذ العملية فيها، وأنهم تأكدوا مسبقا من أن محطة الحافلات التي تم تنفيذ التفجير ستكون مزدحمة، وإثر ذلك فجروا العبوة الناسفة في الموقع الأول عن بُعد.
وفرضية عمل أجهزة الأمن الإسرائيلية هي أن المنفذين من سكان القدس المحتلة، من دون استبعاد احتمال فرارهم إلى الضفة الغربية.
وأضاف "واي نت" أن التقديرات هي أن العبوة الناسفة كانت صغيرة نسبيا، وكانت تحتوي على كمية من المسامير، التي تسببت بإصابة نحو عشرين شخصا، إضافة إلى مقتل إسرائيليين اثنين. والعبوة الناسفة التي انفجرت في الموقع الثاني، بعد وقت قصير، كانت مشابهة للعبوة الأولى.
(المصدر- عرب 48)