اطلس: انتقدت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية ما وصفته بأنه "محاولات واشنطن المتكررة لتبرئة نفسها من المسؤولية" عن تفاقم الأزمة الأوكرانية، واتهامها بكين "بهدف خلق أعداء جدد" للحفاظ على وحدة معسكر حلفاء الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة في مقال نشر أمس الجمعة إلى إدراج واشنطن خمس شركات صينية في القائمة السوداء لـ "دعمها المزعوم للمجمع الصناعي العسكري الروسي"، موضحة أنّ "واشنطن أظهرت مرة أخرى عادة سيئة في إلقاء اللوم على الآخرين".

وأضافت: "من ناحية، تحاول بهذه الطريقة تجنب المسؤولية الخاصة عن الأزمة الأوكرانية، ومن ناحية أخرى، تخلق أعداء مشتركين جدداً، في محاولة للحفاظ على الوحدة في معسكر الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة".

ويشدّد المقال على أنّ "مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب لا تتوافق مع القانون الدولي ولا يوافق عليها مجلس الأمن الدولي، مما يعني أنها غير قانونية تماماً".

وأكد في الوقت نفسه أنّ "روسيا والصين تحافظان على التعاون الطبيعي في مجال الطاقة والاقتصاد والتجارة"، ومتسائلاً: "على أيّ أساس تمنع واشنطن ذلك وتفرض عقوبات على الصين؟".

كما أشار المقال إلى أنّ "الإجراءات التقييدية للولايات المتحدة وحلفائها ضدّ موسكو وصلت إلى حدّها السياسي الأقصى، لكنها لم تحقق الأثر المتوقع".

وخلص المقال إلى نتيجة مفادها أنّ "واشنطن وشركاءها وقعوا في الأفخاخ التي نصبوها بأنفسهم، مما أدى إلى أزمة طاقة وارتفاع في نسب التضخم" في البلدان الغربية بشكل خاص.

وكانت صحيفة "غلوبال تايمز" نشرت تقريراً في نيسان/أبريل الماضي، حول العقوبات الأميركية ضد روسيا، ووصفتها بـ"المغامرة السياسية غير المدروسة، والتي سيتعين على العالم بأسره دفع ثمنها".

كذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ "رفض الدول الغربية التعاون الطبيعي مع روسيا أثّر على ملايين الأوروبيين وانعكس على الولايات المتحدة، فالأسعار آخذة في الارتفاع  والتضخم يتجاوز الحدود وهو أمر غير مسبوق".

ويذكر أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اعترف في آذار/مارس الماضي، أنّ العقوبات التي فُرضت على روسيا ستؤثر في أوروبا أيضاً، مشدداً على ضرورة الاستعداد لذلك.

كما كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ "عقوبات واشنطن وحلفائها على روسيا ستوقع الغرب في فخ نصبه لغيره"، معتبرةً أن "أهمية روسيا للعالم تتجاوز حجم اقتصادها، حيث تصدّر أهم المعادن والحبوب، وتتمتع بطاقات تقنية".

(الميادين