وأظهرت أرقام من شركة "جي آي إي" الأوروبية لتشغيل البنية التحتية للغاز أن منشآت التخزين الألمانية ممتلئة بنسبة 60.26%، بزيادة 0.34% عن يوم الأحد.

وتهدف الحكومة الألمانية إلى الوصول إلى 90% على الأقل من سعة التخزين بحلول بداية تشرين الثاني/ نوفمبر، على الرغم من أن قابلية ذلك للتنفيذ لا تزال موضع شك في ضوء الإمدادات المحدودة بشكل متزايد وحتى احتمال أن تنهي روسيا شحناتها من الغاز إلى ألمانيا بالكامل.

وتعوض منشآت تخزين الغاز عن التقلبات في استهلاك الغاز، وتعمل كحاجز مهم لسوق الطاقة. ومع ذلك، حتى لو كانت منشآت تخزين الغاز ممتلئة تماما بحلول أواخر الخريف، فإن الاحتياطيات الموجودة فيها لن تكون كافية لتغطية احتياجات ألمانيا خلال فصل الشتاء بأكمله.

وقدر رئيس وكالة الشبكة الاتحادية الألمانية، كلاوس مولر، أن منشآت تخزين الغاز في البلاد لن تلبي الطلب إلا لمدة شهرين ونصف الشهر في فصل الشتاء العادي دون تسليم الغاز الروسي.

ونتيجة لذلك، تسعى ألمانيا جاهدة للحصول على مصادر بديلة لواردات الغاز، مثل شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر محطتين عائمتين على ساحل بحر الشمال في البلاد.

ورد تيم كيهلر، رئيس جمعية “زوكونفت غاز” الصناعية، بتشكك في المزاعم بأن المحطتين المخطط لهما يمكن أن تكونا قيد التشغيل بحلول نهاية العام، وقال لصحيفة بيلد إن هناك حاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن المسائل الاستثمارية والتنظيمية.

وقال كيهلر إنه حتى الآن لا يعرف سوى آفاق واضحة لمحطة واحدة بالقرب من فيلهلمسهافن في ولاية  *** ونيا السفلى وأن المحطات الثابتة المخطط لها “لا تزال تفتقر إلى قرارات استثمارية نهائية”.

وحذر كيهلر من أنه يجب تسريع تطوير وتوسيع قدرة تخزين الغاز الألماني إذا كان سيتم تسهيل حجم استيراد 13 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام المقبل.