اطلس:أفرجت السلطات اليابانية عن المناضلة الأممية "فوساكو شيغينوبو"؛ اليوم السبت، بعد قضائها 22 عاماً في السجون اليابانية.
وهنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها المناضلة اليابانية "فوساكو شيغينوبو"؛ مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر الياباني من أجل فلسطين والقضية، الذين قادتهم قناعاتهم الثورية والمبدئية، ومناهضتهم للإمبريالية للانضمام لصفوف الجبهة الشعبية والقتال إلى جانب مقاتليها، وتنفيذهم سلسلة من العمليات البطولية وأبرزها عملية مطار اللد الفدائية التي أسفرت عن مقتل 40 صهيونياً وجرح 90 آخرين، واستشهاد اثنين من مقاتلي الجيش الأحمر هما تسويوشي أوكاديرا وياسويكي ياسودا وأسر المناضل كوزو أوماكوتو الذي تحرر في صفقة تبادل "عملية الجليل" عام 1985 بعد قضائه 13 عاماً في العزل الانفرادي.
وشددت الجبهة في بيانٍ لها اليوم السبت، على أنه يليق بالمناضلة شيغينوبو أن تكون إحدى المناضلات الأمميات اللاتي عملن إلى جانب المناضل الأديب الشهيد غسان كنفاني في مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة ودائرة الاعلام المركزي التابعة للجبهة، إلى جانب جهودها في صناعة الأفلام والمواد الإعلامية الخاصة بالجبهة وفلسطين، وترجمة بيانات ووثائق الجبهة إلى اللغة اليابانية.
ودعت الجبهة الأحرار في العالم إلى الاقتداء بهذه المناضلة الثورية والطليعة المقاتلة اليابانية التي جسدت انتمائها الفكري والثوري المبدئي واقعاً من خلال تأدية واجبها الأممي العابر للجغرافيا، باتجاه النضال إلى جانب فلسطين والجبهة الشعبية.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن الفظائع التي ارتكبها العدو الأمريكي رأس الشر والإمبريالية في العالم ضد الشعب الياباني وخصوصاً جريمة إلقاء القنابل النووية على مدينتي هيروشيما وناغزاكي وأدت إلى مقتل مئات الآلاف من اليابانيين، يجب أن تكون سبباً قوياً لتغيير السلطات اليابانية نهجها برفض ومناهضة السياسات الامبريالية والصهيونية لا أن تظل جزءاً من أدواتهما، ويدعوها أيضاً إلى تكريم المناضلين الثوريين الأمميين بدلاً من مطاردتهم وملاحقتهم واعتقالهم.
كان النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وجه من أوجه النضال ضد الإمبريالية العالمية، فوصلت شيغينوبو العاصمة اللبنانية بيروت عام 1971، وتطوعت في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لتحمل إسماً مستعاراً في بيروت، وهو "مريم"، حيث استطاعت أنّ تثبت نواياها في دعم النضال الفلسطيني للقيادة في الجبهة، بالرغم من صعوبات التواصل التي تجسدت في اختلاف اللغات، وعدم إتقانها للعربية.
بعد عام في بيروت انشقت شيغينوبو عن الجيش الأحمر في اليابان، بسبب تغير في ممارساته وابتعاده عن الأفكار الثورية، وقررت أن تدعم الفلسطيينيين لتطبيق شعارات الثورة ومبادئها من خلال النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقاً من لبنان.