اطلس: كتبت امال خريشة: احتلال صهيوني فاشي، يتطلب توسيع المقاومة على ارضية الاهداف الجامعة لل١٤ مليون فلسطيني، والمتمثلة في انجاز حق تقرير المصير والعودة والاستقلال..... بعيدا عن أوهام سلطة بل سلطة في كل من غزة ورام الله.
هذا يتطلب من النظام السياسي الفلسطيني احترام رسالة الشهداء والشهيدات. عبر انهاء الانقسام البغيض الذي يضعفنا ويشتت طاقات شعبنا، وقدراته لمواجهة التطهير العرقي والتهويد والقمع الاستعماري على امتداد ٧٤ عاما من النكبة التى لا زالت مستمرة..
يكفي ترديد شعارات وكلمات رنانة جوفاء، حول التحرر والتحرير، فمنذ العدوان على شعبنا في قطاع غزة في عام ٢٠١٤ وقبل ذلك كل جرائم الحرب التي ارتكبت بحق شعبنا منذ النكبة من مجازر التطهير العرقي التي نفذتها قوات الاحتلال ومستوطنيه على امتداد فلسطين التاريخية والتي طالت شعبنا في الشتات في مخيمي صبرا وشاتيلا، على سبيل المثال لا الحصر، وجرائمها في مخيم جنين ٢٠٠٢ والقائمة تطول بجرائم الحرب التي لا تسقط بتقادم الزمن، ولغاية هذه اللحظة يتواصل مسلسل هذه الجرائم في الشيخ جراح وغزة وجنين؛ وفي مستشفى رامبام في حيفا حيث ارتقى المناضل داود الزبيدي شهيدا.، وجريمة اعدام الشهيدة الشاهدة على هذه الجرائم شيرين أبو عاقلة، مسار ممنهج لتصفية قضيتنا الوطنية وتشويه بل شطب رواية شعبنا التاريخية حول هذا الصراع الدامي والملتهب مع الاستعمار الفاشي الصهيوني.
لم يعد مقبولا ضمن معادلة الصراع الوجودي.. ان يكتفي النظام السياسي الفلسطيني بالتهديد والوعيد، وخاصة تلك الأطراف الرسمية الفلسطيني بتقديم ملفات لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة دولة الاحتلال، تصريحات لا تتوقف، بدون حتى تقديم توضيح حول الملف الوحيد الذي سمعنا بتقديمه والمرتبط بجريمة الاستيطان.
صحيح ان المؤسسات الحقوقية قدمت ملفات.... ولكن اين الفعل الجمعي الوطني المتسق الايقاع لمحاسبة الفاشيين الصهاينة؟؟؟؟ شعبنا في الوطن وفي الشتات كتب بالدم مطالبه المتمثلة بإنجاز الوحدة الوطنية ونفض رماد أوسلو، وسحب الاعتراف بكيان الفاشية الصهيونية، ووقف تنسيق العار مع الاحتلال وقطع العلاقات مع دول ونخب التطبيع مع الاعداء..... والعودة الى اولويات حركات التحرر المتعلقة بالحرية اولا واخيرا.... وحافظ على خيار المقاومة والتصدي والعمل على اعادة الاعتبار للمنظمة عبر انتخاب مجلس وطني، بعد اهتراء شرعية كل الاشخاص والهيئات التي لم يختارها الشعب والتي الغت حقه في الانتخاب...وأصبح واضحا للقاصي والداني ان هذه النخب لا تعبر عن انحيازها للمقاومة بل يذهب بعضها لوسم نضال شبابنا وصبايانا بالإرهاب ويقدس التعاون مع الاحتلال عبر مسار التنسيق الأمني.
دماء واروح شهداء وشهيدات الوطن، وآهات الامهات وغضب الأسرى والاسيرات تحاصرنا..... فماذا ننتظر؟