ووجه المواطنون انتقادات للقائمين على المعرض، معتبرين ان اللوحات التي عرضت تنطوي على سخرية واستهزاء برمزية الشهيد عرفات ومكانته وصورته لدى شعبه.
و تمحورت رسوم المعرض حول ملامح وجه عرفات، وجاءت منزوعة من السياق الذي ربما تكون قدمت فيه، ما جعل زوار المعرض يرون أنها جاءت سلبية، واثارت رفضهم وانتقادهم.
وتعقيبا على تلك الانتقادات قال أمين سر حركة فتح في اقليم رام الله والبيرة موفق سحويل لوطن، انه تم مطالبة القائمين على المعرض، بإزالة كل الصور التي تنطوي على إساءة لعرفات، وقد جرى بالفعل إزالتها.
وقال سحويل انه جرى الحديث مع قيادة الحركة، وتشكيل لجنة لمحاسبة ومتابعة الملف والقائمين عليه، "كما أصدرنا بيان ندين ونشجب ما جرى، ومساءلة كل القائمين عليه".
ولفت سحويل الى انه جرى إزالة قرابة 20 لوحة من المعرض، وأنه تم تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع بتوجيه وإشراف نائب رئيس الحركة محمود العالول.
من جانبه اصدرت مؤسسة ياسر عرفات تعقيبا على تلك الانتقادات، قالت فيه بأن ما يتم عرضه من رسومات كاريكاتيرية في معرض (فلسطين وياسر عرفات) خضعت لنقاش وفحص، وعلى ذلك سُمح بنشر تلك الرسومات، كما أنه لم يتم نشر رسومات فيها جدل ديني أو عرقي.
وتابعت "إن الرسومات المعروضة وإذ كان بعضها جدلياً نوعاً ما، تُمثل وجهة نظر رساميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما أنه تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي.. وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا".
وأضافت المؤسسة "أن متحف ياسر عرفات، حريص كُل الحرص على الحفاظ على صورة وسيرة ومسيرة ياسر عرفات وهذا هو العرض المتحفي، وما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته، ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية، ومع ذلك فقد قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وقد قمنا بإزالة كل الرسومات التي لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات سابقا ناصر القدوة في بيان وصل لوطن نسخة عنه "قلنا سابقاً أن مؤسسة #ياسر_عرفات ومتحفها قد تم اختطافهما وانتزاعمها بالقوة من المسؤولين عنهما وذلك من خلال انتهاك قوانين ولوائح المؤسسة بشكل كامل."
وتابع القدوة "إن القائمين حالياً على المؤسسة غير شرعيين، بما فيهم مندوب المقاطعة، ولا يمكن أن يكونوا أمينين عليها وهو ما بات واضحا فيما سمي بمعرض الكاركاتير الذي افتقد للرؤية والمعايير والتمثيل الأمين للزعيم الراحل، وإن ما حدث يتخطى في خطورته الإساءة للقائد الرمز ومكانته وإثارة غضب أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي، بل هو إمعان في الحط من قيمة ومكانة ودور هذه المؤسسة التي كانت أمينة وحريصة على إرث الياسر ورسالته."
وقال القدوة ان "تراث ياسر عرفات وسيرته للأسف ليسوا بأمان وهذا ليس بالصدفة وهو ما حذرنا منه في السابق."