اطلس: واهم من يظن ان السعي لتقويض الكيان يتأتى فقط وفقط من القوى الخارجية التي تسعى للسيطرة على هذا البلد أو ذاك من بلدان العرب أوطاني وبضمنها بلدي.
واهم من يظن أيضا أن تقويض البلد ينحصر اضافة للقوى الخارجية بالعملاء أو بأولئك الذين نطلق عليهم " أصحاب الاجندات الخارجية" من داخل البلد، هذا المصطلح الذي بتنا نطلقه جزافا بحق أو بغير حق ونعممه على كل من قال كلمة يريد بها اصلاحا للحال.
ولكن، من ايضا بشكل مقصود أو غير مقصود يساهم في تقويض الكيانات؟
انهم الطابور الخامس الذي يصفق للغرب ويشيد به على الدوام ويمدحه ويسعى الىىش تصغير انفسنا امامه واستغلال تفوقه العلمي والتكتولوجي وغيرهما علينا بغية تقويضنا، والتقليل من قدراتنا لدرجة زراعة الشك بانفسنا وترسيخ القناعة بتبعيتنا.
انها شريحة المرتزقة الطفيلية في سدّة الحكم، التي يسميها البعض "تنابل عبد الحميد" ويصحح ذلك آخرون بالقول أنها " البطانة الصالحة" المتذيلة لأصحاب النفوذ والجاهزة لكل شىء، حتى لقتل النفس البشرية لضمان سيطرة الطغمة الحاكمة، ولا ننفي هنا بالمطلق وجود " بطانة صالحة" فعلا في عالمنا العربي.
انهم بعض الأشخاص المكلفون بانفاذ القانون الذين يتعدون على السلطتين التشريعية والقضائية، وينتهكون حقوق الافراد والجماعات وحقوق الانسان، والذين يسيطر عليهم ويعمي بصيرتهم "الهوس الأمني" بأن كل فعل شعبي غاضب أو معترض يمتلك او يتبع او ينفذ " أجندة خارجية".
انها تلك الشريحة البرجوازية التي تهتم بمصالحها فقط وتغرق البلد بكل ما هب ودب من السلع المستوردة وبطريقة مقصودة أو غير مقصودة تحارب عجلة الانتاج المحلية.
انها تلك الشريحة المسيطرة على قطاع الخدمات والتي جعلت من نفسها " دولة داخل دولة" والمتمثلة أساسا في أباطرة البنوك والاتصالات التي بات المواطن العربي غارقا في ديونها ومستحقاتها على حساب مأكله ومشربه وملبسه.
انهم بعض المهنيين أصحاب شعار أنهم " يقدمون خدمة ولا يعدون بنتيجة" الذين بات هم البعض منهم جني الأموال كغاية عظمى تبرر للوسيلة، فنجد محاميا مثلا ودون سبب لا يحضر جلسة فيحكم ضد موكله أو طبيبا يخرج من غرفة العمليات مبتسما قائلا " العملية نجحت .. بس المريض مات" والقائمة تطول.
انه ذلك الآكاديمي الذي يعمل في المؤسسات التعليمية ويبيع " الدوسيهات" من خلال مركز خدمات طباعة .
انه ذلك الشيخ صاحب "العمة" الذي يعتلي المنبر ليمدح الباب العالي وينشر الفكر الظلامي ويسعى الى تكريس ثقافة الخنوع والاستسلام والتبعية تحت مسمى " اطاعة اولي الأمر".
انه الموظف او الموظفة الذين يتقاعسون عن تأدية عملهم وخلت دواخلهم من روح الانتماء ... لا نراهم يجلسون في مكتبهم لخدمة المواطن بل "يتسامرون مع غيرهم" وينهمكون في حلقات النميمة والشكوى.
انه ذلك الصحفي المطبل للنظام والذي لا يدرك أن " للكلمة ... فعل الرصاصة" وأن " الكلمة اللي ما تبقى رصاصة ... ملعونة وخاينة ,,, والقلم الكذاب شوكة ... في طريق الحق".
انه سائق السيارة المشطوبة، غير المرخصة وغير المؤمنة الذي يظن أن الركاب هم " شوالات بطاطا".
انهم وانهم وانهم .... انه وانه وانه