اطلس: يتوجه وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الليلة، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، لمواصلة الحملة الضاغطة، لإفشال مفاوضات النووي التي تُستأنف يوم غد، الخميس، في فيينا، منعا لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية.
ويلتقي غانتس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، كلا من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، وذلك بالتوازي مع الاجتماعات المتوقع استئنافها في فيينا بين القوى الدولية وإيران حول مشروع طهران النووي.
ويعتزم وزير الحرب الإسرائيلي توجيه تحذيرات للجانب الأميركي تعيد التأكيد على "المخاوف" التي يبرزها خطاب قادة الاحتلال بأن إيران باتت قريبة من أن تتحول إلى "دولة عتبة" نووية.
وسيضغط غانتس على المسؤولين في واشنطن، في محاولة لحض البيت الأبيض على السعي للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران يأخذ بعين الاعتبار "نفوذها الإقليمي"، ومسألة صواريخها الباليستية.
وخلال الاجتماعات المزمع عقدها مع المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، سيشدد غانتس "على ضرورة استنفاد كل الضغوط على إيران قبل التوصل إلى اتفاق وأثنائه (خلال عملية التفاوض) وبعده (التوصل المحتمل لاتفاق مع طهران)".
من جانبه، يواصل رئيس الموساد، دافيد برنياع، اجتماعاته مع المسؤولين الأمنيين الأميركيين، إذ استعرض أمام نظرائه في واشنطن مواد استخباراتية جديدة حول تطورات برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي والدولي، بحسب موقع "يديعوت احرنوت".
وفي بيان صدر عن البنتاغون، جاء أن وزير الدفاع الأميركي سيبحث غدا مع نظيره الإسرائيلي، "الهواجس المشتركة حيال استفزازات إيران"، وأضاف أن "الملف الإيراني يكون دائما على طاولة أي مباحثات بين الجانبين.
تدريب لسلاح الجو الإسرائيلي يحاكي هجوما في إيران
وفي هذه الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، بأن سلاح الجو يعتزم إطلاق تدريب عسكري واسع بمشاركة عشرات الطائرات الحربية في محاكاة لهجوم في إيران.
وذكر التقرير أن التدريب المكثف سينظم في الربيع المقبل، وسيتم خلاله تدريب عشرات الطائرات المقاتلة على التحليق فوق البحر المتوسط باتجاه الغرب، إلى مسافات تحاكي تنفيذ هجمات في إيران.
وكان رئيس أركان جيش الإحتلال، أفيف كوخافي، قد قال في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن "الجيش يكثف استعداداته لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية".
وخلال مشاركته في جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، شدد كوخافي على أن "الجيش الإسرائيلي يُسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران، والتهديد النووي العسكري".
وتحاول إسرائيل تصوير أن المفاوضات النووية فشلت ووصلت إلى طريق مسدود، في نهاية الأسبوع الماضي، وأن الوفود التي شاركت في هذه المفاوضات عادت إلى عواصمها ولم تعد إلى فيينا لمواصلتها.
ي طهران وليس بأيدي إسرائيل. وإذا ليّن النظام الإيراني مواقفه، فسيتم توقيع اتفاق (نووي جديد)، بالرغم من التحذيرات الإسرائيلية"