اطلس: - قال خبير اقتصادي أمريكي بارز إن الولايات المتحدة "ستكسب من التعاون مع الصين ودول أُخرى أكثر بكثير مما تكسبه من المواجهة".
وأضاف جيفري ديفيد ساكس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا في مقالته الأخيرة "لماذا يتعين على الولايات المتحدة أن تواصل التعاون مع الصين؟"، أن "السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن ينبغي أن تبدأ بالبحث عن التعاون بدلاً من افتراض الصراع".
وقال أيضاً: "التعاون ليس جُبناً، كما يزعم المحافظون الأمريكيون مراراً وتكراراً. كل من الولايات المتحدة والصين أمامهما الكثير للاستفادة منه: السلام، والأسواق الموسعة، والتقدم التكنولوجي المتسارع، وتجنب سباق تسلح جديد، والتقدم ضد كوفيد-19، ودفع انتعاش فرص العمل بالعالم، والجهود المشتركة ضد تغير المناخ".
وأشار ساكس إلى أن التحركات الأخيرة للسياسة الخارجية الأمريكية، مثل العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية، هي "خطوات إيجابية جداً ومثيرة للإعجاب". وبالرغم من ذلك، أشار إلى أن "التصريحات المبكرة للسياسة الخارجية لبايدن تجاه الصين والقيادة الأمريكية، تمثل إشكالية".
وقال هذا الخبير الاقتصادي إن "الولايات المتحدة قد ترى نفسها في صراع أيديولوجي طويل الأمد مع الصين، لكن هذا الشعور ليس متبادلاً".
خلال السنوات الأربع الماضية، شهدت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تدهورا، مع شن الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس دونالد ترامب حربا تجارية ضد الصين، وألقت باللوم على بكين في الوباء بلا أي دليل، وأقامت حواجز أمام الصينيين من الدبلوماسيين والصحفيين العاملين والطلاب الدارسين على الأراضي الأمريكية، بل وحتى تدخلت في الشؤون الداخلية للصين.
وبالرغم من ذلك، مارست بكين ضبط النفس، وأكدت مرات عدة أن الصين ملتزمة بتطوير علاقات بين الصين والولايات المتحدة، تتميز بعدم الصراع وعدم المواجهة، وتتميز بالاحترام والتعاون المتبادلين.
وخلال تأكيده على موقف الصين الساعي إلى التعاون العالمي والتعايش السلمي ونوع جديد من العلاقات الدولية، قال ساكس إنه "سيكون من الحكمة للدبلوماسية الأمريكية أن تهدف إلى التعامل مع الصين في هذه المجالات".
وقال مشيراً إلى التحيز الأيديولوجي، إن "الخطاب العدائي اليوم يهدد بخلق تكهنات تتحقق من تلقاء نفسها".
وأضاف في مقاله" "مع انخفاض التوترات العالمية، يمكن لبايدن أن يوجه جهود الإدارة نحو القضاء على عدم المساواة والعنصرية وانعدام الثقة، التي جلبت ترامب للسلطة في عام 2016، وما زالت تقسّم المجتمع الأمريكي بشكل خطير".
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 308