وفي السياسة الخارجية فان هذه "الديمقراطية" الليبرالية لم تمنع الحكومات الأمريكية من الاعتداء على الدول الأخرى وتدميرها وابتزاز الشعوب الأخرى وقمعها وسرقة مقدراتها بأي ذريعة واهية او كذبة مختلقة... العراق وسوريا وفنزويلا وإيران أمثلة على ذلك.
الديمقراطية الليبرالية لم تمنع اضطهاد شعوبها ، ولم تمنع العدوان على الشعوب الأخرى ، ولم تمنع الاعتداء على الإنسان وعلى الطبيعة ، وتسببت للبشرية بالظلم والقهر والفقر والشذوذ والمثلية والثقافة الهابطة والاستعمار والحروب العالمية وسباق التسلح والانحباس الحراري .
هدفها الربح فقط وشعارها ( الغاية تبرر الوسيلة).
الديمقراطية الغربية لا تمنع تضليل الجماهير وتشويه إرادة الناخبين و تزوير الانتخابات والتأثير على نتائجها ودعم أصحاب النفوذ والثروات والاحتكارات واستبعاد او إسقاط من لا يملك المال الكافي.
وان حصلت المعجزة وحصل اختراق وفاز من هو غير مرغوب به فليهيء نفسه للتشكيك به وبشرعيته ولتلقي الضربات والمؤامرات والانقلابات لإسقاطه رغم شرعيته الحقيقية .
الديمقراطية الغربية في مأزق .. انظروا كيف بهدلها وشكك فيها ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة اتهامها بالتزوير والفساد، وانظروا إلى المظاهرات و الاحتجاجات على قانون "الأمن الشامل" في فرنسا الذي توافقت عليه الحكومة واليمين المتطرف والذي يقول عنه المتظاهرون بأنه يمس بالحريات وحقوق الإنسان ووصفوه بالديكتاتورية المقنعة.